كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 6)

اللَّه وما الحبيك وما الفنيك وما الضاغطين وما المثنين وما الميسين، وما أصول البراجم؟ فأومأ إليَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بيده أن ألحقني، فلحقته، فأخذ بيدي، فأجلسني بيديه وقال لي: "يا أنس أما الحبيك فلحيك الفوقاني، وأما الفنيك ففكك الفلالي وما الضاغطين وهما المثنين فهما أصول أفخاذك، وأما الميسين فترفريش أذناك، وأما أصول البراجم، فأصول أظافيرك، فوالذي بعثني بالحق نبيًا لتأتي الشعرة كالبعير المربوق، حتى تقف بين يدي اللَّه فتقول: إلهى وسيدي خذ لي بحقي من هذا"، فعندها نهى رسول اللَّه أن يحلق رأسه وهو جنب، أو يقلم ظفرًا أو ينتف جناحًا وهو جنب.
موضوع؛ قال ابن عساكر -عقب الحديث-: (هذا حديث منكر بمرة لم أكتبه من وجه من الوجوه وقد سمعت مسند أبي يعلى من طريق ابن حمدان وطريق ابن المقرئ ولم أجد هذا الحديث فيه ورجاله من أبي يعلى إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم معروفون ثقات ولا أدري على من الحمل فيه أعلى المراغي أم على ابن بلاغ وغالب الظن أن الآفة من المراغي).
- أخرجه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٣/ ٢١١، قال: قرأت بخط أبي الحسين الميداني (ح)، قال: وأخبرناه أبو محمد عبد اللَّه بن أسد بن عمار قراءةً، عن عبد العزيز بن أحمد، قال: أخبرنا عبد الوهاب الميداني، قال: حدثني أبو الحسين علي بن محمد بن بلاغ، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن علي المراغي، قال: حدثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي، قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك، فذكره.

الصفحة 396