كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 10)

أربعتهم: (محمد بن عوف، ومحمد بن أحمد الوليد بن برد، وجعفر الحفاف)، قالوا: حدثنا الهيثم بن جميل، قال: حدثنا أبو الأحوص سلام بن سليم، عن عاصم بن سليمان.
ثلاثتهم: (ثابت، وعبد العزيز، وعاصم بن سليمان) عن أنس بن مالك، فذكره.
ورد برواية الصيداوي، وابن حجر "من مات له ... حجابًا من النار".

١٤٥٢ - عَنْ أنَسٍ، قَالَ: مَاتَ ابْنٌ لِأبِي طَلْحَةَ مِنْ أمِّ سُلَيْمٍ، فَقَالَتْ: لِأهْلِهَا لَا تُحَدِّثُوا أبَا طَلْحَةَ بِابْنِهِ حَتَّى أَكُونَ أنَا أُحَدِّثُهُ، قَالَ: فَجَاءَ فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ عَشَاءً فَأَكَلَ وَشَرِبَ، قَالَ: ثُمَّ تَصنَّعَتْ لَهُ أَحْسَنَ مَا كَانَتْ تَصنَّعُ قَبْلَ ذَلِكَ، فَوَقَعَ بِهَا فَلَمَّا رَأتْ أنَّهُ قَدْ شَبِعَ وَأصَابَ مِنْهَا، قَالَتْ: يَا أبَا طَلْحَةَ أرَأيْتَ أنَّ قَوْمًا أعَارُوا عَارِيَتَهُمْ أهْلَ بَيْت وَطَلَبُوا عَارِيَتَهُمْ ألَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُمْ، قَالَ: لَا، قَالَتْ: فَاحتَسِبْ ابْنَكَ فَانْطَلَقَ حَتَّى أتَى رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأخْبَرَهُ بِمَا كَانَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "بَارَكَ اللَّهُ لَكُمَا فِي غَابِرِ لَيْلَتِكُمَا"، قَالَ: فَحَمَلَتْ، قَالَ: فَكَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي سَفَرٍ وَهِيَ مَعَهُ وَكَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أتَى الْمَدِينَةَ مِنْ سَفَرٍ لَا يَطْرُقُهَا طُرُوقًا فَدَنَوْا مِنْ الْمَدِينَةِ فَضَرَبَهَا الْمَخَاضُ وَاحتْبَسَ علَيْهَا أَبُو طَلْحَةَ، وَانْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا رَبِّ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنَّهُ يُعْجِبُنِي أنْ أخْرُجَ مَعَ رَسُولِكَ إِذَا خَرَجَ وَأدْخُلَ مَعَهُ إِذَا دَخَلَ وَقَدْ احْتَبَسْتُ بِمَا تَرَى، قَالَ: تَقُولُ أُمُّ سُلَيْمٍ: يَا أبَا طَلْحَةَ مَا أَجِدُ الَّذِي كُنْتُ أَجدُ فَانْطَلَقْنَا، قَالَ: وَضَرَبَهَا الْمَخَاضُ حِينَ قَدِمُوا فَولَدَتْ غُلَامًا، فَقَالَتْ لِي أُمِّي: يَا أَنَسُ لَا يُرْضِعنَّهُ أَحَدٌ حَتَّى تَغْدُوَ بِهِ علَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: فَلَمَّا أصْبَحْتُ احتْمَلْتُهُ وَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: فَصَادَفْتُهُ وَمَعَه مِيْسَمٌ فَلَمَّا رَآنِي قَالَ: "لَعلَّ أمَّ سُلَيْمٍ ولَدَتْ"، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَوَضَعَ الْمِيسَمَ، قَالَ: فَجِئْتُ بِهِ فَوَضَعْتُهُ فِي حجْرِهِ، قَالَ: وَدَعَا رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِعَجْوَةٍ مِنْ عَجْوَةِ الْمَدِينَةِ فَلَاكَهَا فِي فِيهِ حَتَّىَ ذَابَتْ

الصفحة 377