كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 11)

فضلل مردة الشياطين وعتاة الجن كى لا يفسدوا على عبادي صومهم"، ثم قال: "أن الله تبارك وتعلى ملكا رأسه تحت عرش الرحمان ورجلاه في تخوم الأرض السابعة السفلى له جناحان أَحدها بالشرق والآخر في الغرب أحدهما من ياقوت أحمر والآخر من زبرجد أخضر ينادي في كل ليله من شهر رمضان هل من تائب فيتاب عليه، هل من مستغفر فيغفر له هل من صاحب حاجة فسيعف بحاجة؟ يا طالب الخير أبشر ويا طالب الشر! أقصر وأبصر، ثم قال: ألا وإن الله تبارك وتعالى في كل ليلة عند السحور والإفطار سبعة آلاف عتيق من النار قد استوجبوا العذاب من رب العالمين، ثم قال: فإذا كانت ليلة القدر هبط جبريل - عليه السلام - في كبكبة من الملائكة له جناحان أخضران منضوخان بالدر والياقوت لا ينشرهما جبريل في كل سنة إلا ليلة واحدة وذلك قوله: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا}. أما الملائكة فمن تحت سدرة المنتهى، وأما الروح فهو جبرائيل - عليه السلام - فيمسح بجناحيه يسلم على القائم والنائم والمصلى من في البر ومن في البحر السلام عليك يا مؤمن السلام عليك يا مؤمن حتى إذا طلع الفجر صعد جبرائيل - عليه السلام - ومعه الملائكة يتلقاه أهل السماوات فيقولون: يا جبرائيل ما فعل الرحمان بالصائمين شهر رمضان؟ فيقول جبريل - عليه السلام - خيرًا، ثم يسجد جبيرل ومن معه من الملائكة فيقول الجبار عز وجل: يا ملائكتي ارفعوا رؤوسكم اشهدكم أني قد غفرت للصائمين شهر رمضان إلا لمن أبى أن يسلم عليه جبريل، قال: وجبريل - عليه السلام - لا يسلم في تلك الليلة على مدمن خمر، ولا عشار، ولا شاعر، ولا صاحب طوية ولا صاحب عرطبة، ولا عاق والديه، ثم قال: فإذا كان يوم الفطر نزلت الملائكة فوقفت على أفواه الطريق يقولون: يا أمة محمد اغدوا إلى رب كريم فإذا صاروا إلى المصلى نادى الجبار فقال: يا ملائكتي ما جزاء الأجير إذا فرغ من عمله؟ قالوا: ربنا جزاؤه أن يوفى أجره، فإن هولاء عبادي بنو

الصفحة 123