كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 11)

- أخرجه: ابن أبي شيبة (١٥٦٧٠). وابن ماجه (٢٨٨٥)، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. والخطيب في "المتفق والمفترق" (١٤٣٠)، قال: أخبرني أبو الحسن يحيى بن عمر بن أحمد بن علي الدعاء، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حدثنا محمد بن بسر بن مطر، قال: حدثنا ابن نمير وهو: محمد بن عبد الله. والضياء المقدسى في "المختارة" ٦/ ٢١٥ (٢٢٢٨)، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن نصر، قال: أن الحسن بن أحمد أخبرهم - وهو حاضر، قال: أنبأنا أحمد بن عبد الله، قال: أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني، قال: حدثنا عبيد بن غنام، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير.
كلاهما: (ابن أبي شيبة، وابن نمير)، قال: حدثنا محمد بن أبي عبيدة، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس بن مالك، فذكره.

١٤٧١ - عن أنس بن مالك - رضي الله عنهم - في قوله تعالى: {فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ} (¬١) قال: كانوا يذكرون آباءهم في الحج، فيقول بعضهم: كان أبي يطعم الطعام، ويقول: بعضهم: كان أَبى يضرب بالسيف، ويقول بعضهم: كان أَبى يُجزُّ نواصي بني فلان، ويقال: ويقوم من كل قبيلة شاعرهم، وخطيبهم، فيقول: فينا فلان، وفينا فلان، ولنا يوم كذا، ووقعنا ببنى فلان يوم كذا، ثم يقوم الشاعر، فينشد ما قيل فيهم من الشعر، ثم يقول: من يفاخرنا فليأت بمثل فخرنا، فمن كان يريد المفاخرة من القبائل قام فذكر مثالب تلك القبيلة، وما فيها من المساوئ، وما ذكرت به، يرد عليه ما قال. ثم يفخر هو بما فيه، وفي قومه، فكان ذلك من أمرهم حتى جاء الله - عز وجل - بالإسلام، وأنزل في كتابه على نبيه - صلى الله عليه وسلم - يقول الله - عز وجل -: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا} (¬٢).
---------------
(¬١) البقرة: ٢٠٠.
(¬٢) اللفظ للفاكهي.

الصفحة 14