كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 12)

احتسابًا لم يتفرقا حتى يغفر الله لهما وإن كانا عشارين))، فقيل له: يا رسول الله هذا للمتأهل فما للأعزاب؟ فقال: ((العزب العفيف فرجُهُ إذا أَصابته جنابة خلق الله له من تلك الجنابة طيرًا أخضر يطير في الجنة يسبح الله ويقدسه وثوابه لذلك العبد فإذا توفي العبد يسأل الطير ربه: أَي رب أَسكن روحه حوصلتي إلى يوم القيامة فيفعل الله به ذلك، يطير كلما طار في الجنة، وينعم من نعيمها وصل إلى ذلك العبد إلى يوم القيامة)).
إسناده ضعيف جدا؛ دينار بن عبد الله، تالف متهم.
- أخرجه: ابن عدي في "الكامل" ٤/ ٩، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن حبيب القفاص، قال: حدثنا دينار بن عبد الله مولى أنس، قال: حدثني مولاي أنس بن مالك - رضي الله عنه -، فذكره.

١٦٦٦ - عن أنس بن مالك، أتى رجلُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله أَيمنع سواري ودمامتي من دخولي الجنة؟ فقال: ((لا والذي نفسي بيده ما اتَّقيتَ ربَّك، وآمنت بما جاءَ به رسولُكَ)) فقال: فوالذي أكرمك بالنبوة لقد شهدت أَن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأَن محمدًا عبده ورسوله، والإقرار بما جاء به من أَن أَجلس منك هذا المجلس بثمانية أَشهر، فما لي يا رسول الله؟ قال: ((لك ما للقوم، وعليك ما عليهم، وأنت أَخوهم))، قال: ولقد خطبت إلى عامة من بحضرتك ومن ليس منك، فردوني لسوادي، ودمامة وجهي، وإني لفي حسب من قومي من سُلْهُم، ثم ذكواني، معروف الآباء، ولكن غلب علي سواري أُقرب إلي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسلم: ((هل شهد المجلس اليوم عمرو بن وهب؟)) وكان رجلا من ثقيف قريب العهد بالإسلام، وكانت له صعوبة، قالوا: لا يا رسول الله، قال: ((أتعرف منزله؟ قال: نعم، قال: ((فاذهب فاقرع لباب قرعًا رقيقًا ثم سلم فإذا دخلت عليه، فقل زوجني نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فتاتكم)) وكان لها حظ من جمال وعقل، فذكر حديثًا طويلًا.

الصفحة 274