كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 12)

ورد في المختارة بلفظ: ((ركعتان من المتأهل خير من أثنتي وثمانين ركعة من العزب)).

١٦٨٣ - عن أنس بن مالك، جاء أبو بكر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقعد بين يديه، فقال: يا رسول الله قد علمت منا صحتي وقدمي في الإسلام وإني وإني، قال: ((وما ذلك؟))، قال: تزوجني فاطمة، فسكت عنه، أو قال: فأعرض عنه، فرجع أبو بكر إلى عمر، فقال هلكت وأهلكت، قال: وما ذلك؟ قال: خطبت فاطمة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأعرض عني، فقال: مكانك حتى آتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فاطلب مثل الذي طلبت، فأتى عمر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقعد بين يديه، فقال: يا رسول قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وإني وإني، قال: ((وما ذلك؟))، قال: تزوجني فاطمة، فأعرض عنه، فرجع عمر إلى أبي بكر، فقال: إنه ينتظر أمر الله فيها، انطلق بنا إلى علي حتى نأمره أن يطلب مثل الذي طلبنا، قال علي: فأتياني وأنا في سبيل، فقالا: بنت عمك تخطب فنبهاني لأمر، فقمت أجر ردائي طرف على عاتقي وطرف آخر في الأرض حتى أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقعدت بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله قد علمت قدمي في الإسلام ومناصحتي وإني وإني، قال: ((وما ذاك يا علي؟))، قلت: تزوجني فاطمة، قال: ((وما عندك؟))، قلت: فرسي وبدني يعني درعي، قال: ((أما فرسك فلا بدلك عنه، وأما درعك فبعها))، فبعتها بأربع مئة وثمانين فأتيت بها النبي - صلى الله عليه وسلم - فوضعتها في حجره، فقبض منها قبضة، فقال: ((يا بلال إبغنا بها طيبًا وائمرهم أن يجهزوها)) فجعل لها سريرًا مشرطًا بالشريط ووسادة من أدم حشوها ليف، وملأ البيت كثيبًا يعني رملًا، وقال: إذا أتتك فلا تحدث شيئًا حتى آتيك، فجاءت مع أم أيمن فقعدت في جانب البيت وأنا في جانب، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((ههنا أخي؟))، فقالت أم أيمن: أخوك وقد زوجتك بنتك، فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لفاطمة: ائتني بماء، فقامت إلى قعب في البيت فجعلت فيه ماء فأتته به، فسبح فيه ثم قال لها: ((قومي)) فنضح بين ثديها وعلى رأسها ثم قال: ((اللهم أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم)) ثم قال لها: ((أدبري)) فأدبرت فنضح بين

الصفحة 292