كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 11)

بكر أحمد بن سعيد بن فرضخ (¬١) الإحميمي، قال: حدثنا عليل بن أحمد الغزي، قال: حدثنا أبي أحمد بن يزيد بن عليل، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني.
ثلاثتهم: (يزيد الرقاشي، وأبو الضحى، وثابت البناني)، عن أنس بن مالك، فذكره.

١٥٠٠ - عن أنس، قال: كنت قاعدًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجد منى، فأتاه رجل من الأنصار ورجل من ثفيف، فسلما عيه ودعيا له دعاء حسنًا، فقالا: يا رسول الله! جئناك لنسألك، فقال: إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت، وإن شئتما أسكت وتسألاني فعلت، قالا: أخبرنا يا رسول الله نزدَدْ إيمانًا أو يقينًا - الشك من إسماعيل - قال: لا أدري أيهما قال إيمانًا أو يقينًا؟ فقال الأنصاري للثقفي: سل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال الثقفي: بل أنت فسله، فأني أعرف لك حقك، فسأله، فقال: أخبرني يا رسول الله! قال: جئتني تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام ومالك فيه، وعن طوافك بالبيت ومالك فيه، وعن ركعتيك بعد الطواف ومالك فيهما، وعن طوافك بالصفا والمروة ومالك فيه، وعن وقوفك عشية عرفة ومالك فيه، وعن طوافك بالبيت بعد ذلك، يعني طواف الإفاضة، قال والذي بعثك بالحق عن هذا جئت أسألك، قال: فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام، لا تضع ناقتك خفًا ولا ترفعه إلا كتب الله لك به حسنة، وحط عنك به خطيئة، ورفعك درجة، وأما ركعتاك بعد الطواف كعتق رقبة من بني إسماعل، وأما طوافك بين الصفا والمروة بعد ذلك كعتق سبعين رقبة، وأما وقوفك عشية عرفة، فإن الله تبارك وتعالى يهبط إلى السماء الدنيا، فيباهي بكم الملائكة، يقول: هؤلاء عبادي جاؤوا شعثًا شفعاء من كل فج عميق، يرجون رحمتي ومغفرتي، فلو
---------------
(¬١) في المطبوع من المختارة (فرصح) وهو تصحيف والصواب ما أثبتناه. انظر: لسان الميزان ١/ ١٧٨ (٥٧١).

الصفحة 50