كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 11)

كانت ذنوبكم كعدد الرمل، وكعدد القطر، وكزبد البحر، لغفرتها، أفيضوا عبادي مغفورًا لكم ولمن شفعتم له، وأما رميك بالجمار، فلك بكل حصاة ترميها تكفيرة كبيرة من الكبائر الموبقات الموجبات، وأما نحرك، فمذخور لك عند ربك، وأما حلاقة رأسك، فلك بكل شعرة حلقتها حسنة، وتمحى عنك خطيئة، قال: يا رسول الله فإن كانت الذنوب أقل من ذلك، قال: إذًا يذخر لك في حسناتك، وأما طوافك بالبيت بعد ذلك (يعني: الإفاضة)، فإنك تطوف ولا ذنب لك، يأتي مالك حتى يضع يده بين كتفيك ثم يقول: أعمل فيما تستقبل فقد غُفر لك ما مضى، قال الثقفي: فأخبرني يا رسول الله! قال: جئتني تسألني عن الصلاة، فأسبغ الوضوء، فإنك إذا تمضمضت انتثرث الذنوب من منخريك، وإذا غسلت وجهك انتَثْرث الذنوب من شفر عينيك، وإذا غسلت يديك، انتثرث الذنوب من اظفار يديك، وإذا مسحت رأسك انتثرث الذنوب من رأسك، وإذا غسلت رجليك، انتثرث ألذنوب من أظفار قدميك، ثم إذا أقمت إلى الصلاة فاقرأ من القران ما شئت، ثم إذا ركعت فأمكن يديك من ركبتيك، وأفرج بين أصابعك حتى تطمئن راكعًا، ثم إذا سجدت، فأمكن وجهك من السجود كله حتى تطمئن ساجدًا، ولا تنقر نقرًا، فصل من أول النهار وآخره، قال: يا رسول الله! أَفرأيت إن صليت الليل كله، قال: فأنت إذا أنت (¬١).
حسن لغيره.
- أخرجه: مسدد (كما في المطالب العالية) ٢/ ٦ (١١٥٣). والبزار (كما في كشف الأستار) (١٠٨٣)، قال: حدثنا ابن سنجر، قال: حدثنا الحسن بن الربيع. والسهمي في "تاريخ جرجان": ٤٨٤، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن إسماعيل بن خالد الصرامي الجرجاني إملاء، قال: حدثنا هميم بن همام الطبري، قال: حدثنا هشام بن عمار بن نصير. والبيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ٢٩٤، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، قال: أخبرنا
---------------
(¬١) بلفظ البزار.

الصفحة 51