كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 15)

١٣٥٣ - عن أنس بن مالك، قال: أدركت فى هذه الأمة ثلاثا لو كانوا فى بنى إسرائيل لما تقاسمتها الأمم، لكان عجبا، قلت: ما هنَّ يا أبا حمزة؟ قال: كنا فى الصفة عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاتته امراة مهاجرة ومعها ابن لها قد بلغ، فأضاف المرأة إلى النساء، وأضاف ابنها إلينا فلم يَلْبث أن أصابه وباء المدينة، فمرض أيامًا ثم قبض، فغمَّضه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأمر بجهازه، فلما أردنا، أن نغسله، قال: "يا أنس ائت أمه فأعلمها" قال: فأعلمتها فجاءت حتى جلست عند قدميه فأخذت بهما، ثم قالت: اللهم أنى أسلمت لك طوعًا، وخلعت الأوثان زهدًا، وهاجرت إليك رغبة، اللهم لا تشمت بى عبَدَة الأوثان، ولا تحملنى من هذه المصيبة ما لا طاقة لى حملها، قال: والله ما تقضى كلامها حتى حرَّك قدميه وألقى الثوب عن وجهه، وعاش حتى قبض الله رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وحتى هلكت أمه.
إسناده ضعيف جدا منقطع؛ إدريس بن يونس، قال ابن القطان: (لا يعرف حاله)، محمد بن الحسين أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي، قال الذهبي في "المغني": (صاحب المصنفات تكلم فيه وما هو بالحجة وقال الخطيب: قال لي محمد بن يوسف القطان: كان يضع الأحاديث للصوفية). ومحمد بن يزيد بن سلمة لم أجد له ترجمة، وعبد الله بن عون لم يسمع من أنس.
- أخرجه: البيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ٥١ قال: أخبرنا أبو عبد الرحمان محمد بن الحسين السلمي، قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ، قال: حدثنا أبو الليث سهل بن معاذ التميمي، قال: حدثنا أبو حمزة إدريس بن يونس، قال: حدثنا محمد بن يزيد بن سلمة، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن عبد الله بن عون، عن أنس بن مالك، فذكره.

١٣٥٤ - عن أنس بن مالك، قال: اجتمع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- نساؤه، فجعل يقول الكلمة كما يقول الرجل عند أهله.

الصفحة 68