كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 21)

وكفنها ببرد فوقه، ثم دعا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أسامة بن زيد، وأبا أيوب الأنصاري، وعمر بن الخطاب، وغلاما أسود يحفرون فحفروا قبرها فلما بلغوا اللحد حفره رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بيده، وأخرج ترابه بيده، فلما فرغ دخل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: فاضطجع فيه، ثم قال: "اللَّه الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد، ولقنها حجتها، ووسع عليها مدخلها، بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين" وكبر عليها أربعا، وأدخلوها اللحد هو والعباس، وأبو بكر الصديق رضي اللَّه عنهم.
ضعيف؛ روح بن صلاح؛ قال ابن يونس: (رويت عنه مناكير)، وقال الدارقطني: (ضعيف في الحديث)، وقال ابن ماكولا: (ضعفوه). وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/ ٢١٠: (رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه روح بن صلاح، وثقه ابن حبان والحاكم وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح).
- أخرجه: الطبراني في "المعجم الكبير" ٢٤/ ٢٧٧ - ٢٧٨ (٨٧١)، وفي "المعجم الأوسط" (١٩١). وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ٣/ ١٢١، قال: حدثنا سليمان بن أحمد (يعني الطبراني). وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٤٣٣)، قال: أخبرنا محمد بن القاسم البغدادي، قال: أخبرنا حمد بن أحمد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: أخبرنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة، قال: حدثنا روح بن صلاح، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن عاصم الأحول، عن أنس بن مالك، فذكره.

٢٥٨٣ - عن أنس بن مالك، قال: خرجت ليلة من الليالي أحمل مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الطهور حتى سمع مناديًا ينادي فقال لي: "يا أنس

الصفحة 105