كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 21)

جميعهم: (المختار بن فلفل، وأبو روق، وأبو حازم، ويونس بن عبيد، وأبان بن أبي عياش، وعمرو بن مسلم، والمبارك بن فضالة) عن أنس بن مالك، فذكره.

٢٦٢٢ - عن أنس بن مالك، قال: أتى أبو طلحة أم سليم -وهي أم أنس بن مالك - وأبو طلحة رابه- فقال: عندك يا أم سليم شيء فإني مررت على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يقرئ أصحاب الصفة سورة النساء وقد ربط على بطنه حجرًا من الجوع، فقالت: كان عندي شيء من شعير فطحنته، ثم أرسلني إلى الأسواق، والأسواق حوائط لهم، فأتيتهم بشيء من حطب، فجعلت منه قرصًا، ثم قال أعندك ادم؟ فقالت: كان عندي نحي فيه سمن فلا أدري أبقي فيه شيء. فأتيته به فعصرته، فقال: أن عصر اثنين أبلغ من عصر واحد فعصرا جميعًا، فأخرجا مثل الثمرة فدهنت به القرص، ثم دعاني فقال: يا أنس، تعرف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فقلت: نعم، فقال: إني قد تركته مع أصحاب الصفة يقرئهم فادعه ولا تدع معه غيره أحدًا فلا تفضحني، فأتيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلما رآني قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لعل أباك أرسلك إلينا"؟ فقلت: نعم، فقال -صلى اللَّه عليه وسلم- للقوم: "انطلقوا". فانطلقوا يومئذ وهم ثمانون رجلا، فأمسك بيدي، فلما دنوت من الدار نزعت يدي من يده، فجعل أبو طلحة يطلبني في الدار ويرميني بالحجارة ويقول: فضحتني عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم إنه خرج إليه فأخبره الخبر، فقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يضرك"، فأمرهم فجلسوا، ثم دخل فأتيناه بالقرص،

الصفحة 142