كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 21)

جبهتك من الأرض ولا تنقر، وأما صيامك فصم من الأيام البيض، يوم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة، وأما الغسل من الجنابة فتوضأ وضوئك للصلاة ثم أفض على رأسك، ثم أفض على سائر جسدك"، ثم أقبل -صلى اللَّه عليه وسلم- على الأنصاري، فقال: "يا أخا الأنصار سل عن حاجتك، وإن شئت أنبأتك بالذي جئت تسألني عنه"؟ قال: فذاك أعجب إلي يا رسول اللَّه. قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فإنك جئت تسألني عن خروجك من بيتك تريد البيت الحرام ماذا لك فيه؟ وعن وقوفك بعرفات تقول: ماذا لي فيه؟ وعن طوافك بالبيت، تقول: ماذا لي فيه وعن رميك بالجمرة، تقول: ماذا لي فيه؟ وعن حلقك رأسك، وتقول: ماذا لي فيه"؟ فقال: والذي بعثك بالحق إن هذا الذي جئت أسألك عنه، فقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أما خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام فإن لك بكل موطئة تطأها راحتك أن يكتب لك بها حسنة وتمحى عنك سيئة فإذا وقفت بعرفات فإن اللَّه -تبارك وتعالى- ينزل إلى السماء الدنيا، فيقول لملائكته: هؤلاء عبادي جاءوني شعثا غبرا من كل فج عميق يرجون رحمتي، ويخافون عذابي، وهم لا يروني، فكيف لو رأوني فلو كان عليك مثل رمل عالج ذنوبًا أو قطر السماء، أو عدد أيام الدنيا غسلها اللَّه عنك، وأما رمي الجمار فإن ذلك مدخور لك عند ربك فإذا حلقت رأسك كان لك بكل شعرة تسقط من رأسك أن يكتب لك حسنة وتمحى عنك سيئة، فإذا وقفت بعرفات فإن اللَّه -تبارك وتعالى- ينزل إلى السماء الدنيا، فيقول لملائكته: هؤلاء عبادي جاءوني شعثا غبرا

الصفحة 165