كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 21)

الصيرفي إجازة إن لم يكن سماعا ونحن نسمع، قال: أنبأنا أبو الفتح منصور ابن الحسين بن علي بن القاسم، قال: أنبأنا أبو بكر محمد بن إبراهيم المقرئ، قال: أنبأنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، قال: حدثنا حرملة بن يحيى.
أربعتهم: (بحر بن نصر، ونعيم بن حماد، وخالد بن خداش، وحرملة ابن يحيى)، عن عبد اللَّه بن وهب، عن معاوية بن صالح (¬١)، عن عيسى بن عاصم، عن زر بن حبيش، عن أنس بن مالك، فذكره.

٢٦٤٢ - عن أنس بن مالك، قال: كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه، وإن الجمل استصعب عليهم فمنعهم ظهره، وأن الأنصار جاؤوا إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقالوا: إنه كان لنا جمل نسني عليه، وإنه استصعب علينا، ومنعنا ظهره، وقد عطش الزرع والنخل. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لأصحابه: "قوموا" فقاموا فدخل الحائط والجمل في ناحيته، فمشى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نحوه، فقالت الأنصار: يا رسول اللَّه، إنه صار مثل الكلب الكلب، وإنا نخاف عليك صولته، فقال: "ليس علي منه بأس" فلما نظر الجمل إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، اقبل نحوه، حتى خر ساجدا بين يديه، فأخذ رسول اللَّه بناصيته أذل ما كانت قط، حتى أدخله في العمل، فقال له أصحابه: يا نبي اللَّه، هذه بهيمة لا تعقل تسجد لك، ونحن نعمر، فنحن أحق أن نسجد لك؟ فقال: "لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر، ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر، لأمرت المرأة
---------------
(¬١) ورد في المطبوع للآجري (زمعه بن صالح).

الصفحة 170