كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 22)

خمسين صلاة على أمتي كل يوم وليلة"، قال: إن أمتك لا تستطيع ذلك، فارجع فليخفف عنك وعنهم، فالتفتَّ إلى جبرئيل كأنه يستشيره في ذلك، فأشار إليه أن نعم، فعاد به جبرئيل حتى أتى الجبار -عز وجل- وهو مكانه، فقال: "ربَّ خفف عنا فإن أمتي لا تستطيع هذا"، فوضع عنه عشر صلوات، ثم رجع إلى موسى -عليه السلام- فاحتبسه، فلم يزل يرددّه موسى إلى ربه حتى صارت إلى خمس صلوات، ثم احتبسه عند الخمس، فقال: يا محمد قد واللَّه راودت بني إسرائيل على أدنى من هذه الخمس فضعفوا وتركوه، فأمتك أضعف أجسادا وقلوبا وأبصارًا وأسماعًا، فارجع فليخفف عنك ربك، كل ذلك يلتفت إلى جبرئيل ليشير عليه، ولا يكره ذلك جبرئيل، فرفعه عند الخمس، فقال: "يا ربَّ إن أمتي ضعاف أجسادهم وقلوبهم وأسماعهم وأبصارهم، فخفف عنا"، قال الجبار جل جلاله: يا محمد، قال: "لبيك وسعديك"، فقال: إني لا يبدل القول لدى كما كتبت عليك في أم الكتاب، ولك بكل حسنة عشر أمثالها وهي خمسون في أم الكتاب، وهي خمس عليك، فرجع إلى موسى، فقال: كيف فعلت؟ فقال: "خفف عني، أعطانا بكل حسنة عشر أمثالها"، قال: قد واللَّه راودت بني إسرائيل على أدنى من هذا فتركوه فارجع فليخفف عنك أيضًا، قال: "يا موسى قد واللَّه استحييت من ربي مما أختلف إليه"، قال: فاهبط باسم اللَّه، فاستيقظ وهو في المسجد الحرام.

٢٧٠٦ - عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "البيت المعمور في السماء السابعة، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، ثم لا يعودون إليه" (¬١).
صحيح.
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.

الصفحة 254