كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 23)
حدثنا يحيى بن كثير بن درهم أبو غسان العنبري، قال: حدثنا عثمان بن سعد (¬١).
ثلاثتهم: (قتادة، وابن جريج، وعثمان بن سعد) عن أنس بن مالك، فذكره.
٢٨٢٢ - عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان قال: فتكلم أبو بكر فأعرض عنه، ثم تكلم عمر فأعرض عنه. فقام سعد بن عبادة فقال إيانا تريد يا رسول الله والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا - قال - فندب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس فانطلقوا حتى نزلوا بدرا ووردت عليهم روايا قريش وفيهم غلام أسود لبنى الحجاج فأخذوه فكان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسألونه عن أبي سفيان وأصحابه. فيقول ما لي علم بأبي سفيان ولكن هذا أبو جهل وعتبة وشيبة وأمية بن خلف. فإذا قال ذلك ضربوه، فقال: نعم أنا أخبركم هذا أبو سفيان. فإذا تركوه فسألوه فقال ما لي بأبي سفيان علم ولكن هذا أبو جهل وعتبة وأمية بن خلف في الناس. فإذا قال هذا أيضا ضربوه ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم يصلى فلما رأى ذلك انصرف قال: "والذي نفسي بيده لتضربوه إذا صدقكم وتتركوه إذا كذبكم". قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هذا مصرع فلان". قال: ويضع يده على الأرض
---------------
(¬١) في "معجم الأوسط" (بن سعيد) وهو تصحيف، انظر تهذيب الكمال ٥/ ١١٠ (١٤٠٣).