كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 30)

- أخرجه: الطبراني في "المعجم الكبير" ١/ ٣٣٩ (١٠١٧). وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (١١١٢)، قال: حدثنا حبيب بن الحسن.
كلاهما: (الطبراني، وحبيب بن الحسن)، قالا: حدثنا عمر بن حفص السدوسي قال: حدثنا أبو بلال الأشعري، قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن أبي حمزة، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب، عن بلال، فذكره.

٣٦٨٨ - عن عبد الله بن لحي الهوزني قال: لقيت بلالا مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا بلال أخبرني كيف كانت نفقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: ما كان له من شيء وكنت أنا الذي ألي ذلك منذ بعثه الله حتى توفي - صلى الله عليه وسلم - فكان إذا أتاه الإنسان المسلم فرآه عاريا يأمرني فانطلق فأستقرض فاشتري البردة أو النمرة فاكسوه وأطعمه حتى اعترضني رجل من المشركين فقال: يا بلال إن عندي سعة فلا تستقرض من أحد إلا مني ففعلت. فلما كان ذات يوم توضأت ثم قمت أؤذن بالصلاة فإذا المشرك في عصابة من التجار فلما رآني قال: يا حبشي قال: قلت: يا لبيه فتجهمني، وقال لي قولا غليظا. وقال: أتدري كم بينك وبين الشهر؟ قال: قلت: قريب قال لي: إنما بينك وبينه أربع فآخذك بالذي عليك فإني لم أعطك الذي أعطيتك من كرامتك علي ولا كرامة صاحبك ولكني إنما أعطيتك لتجب لي عبدا فأردك ترعى الغنم كما كنت قبل ذلك فأخذ في نفسي ما يأخذ الناس فانطلقت ثم أذنت بالصلاة حتى إذا صليت العتمة رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أهله فاستأذنت عليه فأذن لي فقلت: يا رسول الله بأبي أنت إن المشرك الذي ذكرت لك أني كنت

الصفحة 362