كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 30)

أتدين منه قال لي كذا وكذا وليس عندك ما تقضي عني ولا عندي وهو فاضحي فاذن لي أنوء إلى بعض هؤلاء الأحياء الذين أسلموا حتى يرزق الله رسوله ما يقضي عني فقال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا شئت اعتمدت". قال: فخرجت حتى آتي منزلي فجعلت سيفي وجعبتي ومجني ونعلي عند رأسي واستقبلت بوجهي الأفق فكلما نمت ساعة استنبهت فإذا رأيت علي ليلا نمت حتى أسفر الصبح الأول أردت أن أنطلق فإذا إنسان يسعى يدعو: يا بلال أجب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانطلقت حتى أتيته فإذا أربع ركائب مناخات عليهن أحمالهن فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستأذنته فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أبشر فقد جاء الله بقضائك" فحمدت الله وقال: "ألم تمر على الركائب المناخات الأربع؟ ". فقلت: بلى فقال: "إن لك رقابهن وما عليهن كسوة وطعام أهداهن إلي عظيم فدك فاقبضهن ثم اقض دينك" قال: ففعلت فحططت عنهن أحمالهن ثم علقتهن ثم عمدت إلى تأذين صلاة الصبح حتى إذا صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرجت للبقيع فجعلت أصبعي في أذني فناديت: من كان يطلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دينا فليحضر فما زلت أبيع وأقضي وأعرض فاقضي حتى إذا فضل في يدي أوقيتان أو أوقية ونصف وانطلقت إلى المسجد وقد ذهب عامة النهار فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس في المسجد وحده فسلمت عليه فقال: "ما فعل ما قبلك؟ ". فقلت: قد قضى الله كل شيء كان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يبق شيء. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أفضل شيء؟ " قال: قلت: نعم قال: "انظر أن تريحني

الصفحة 363