كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 31)

يَكْذِبُونَ} (¬١)، وعند رسول اللّه رجلٌ من أقارب ثعلبة، فسمع ذلك، فخرج حتى أتاه، فقال: ويحك يا ثعلبة! قد أنزل اللّه فيك كذا وكذا! فخرج ثعلبة حتى أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسأله أن يقبل منه صدقته، فقال: "إن اللّه منعني أن أقبل منك صدقتك! " فجعل يَحْثِي على رأسه التراب، فقال له رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -:" هذا عملك، قد أمرتك فلم تطعني! " فلما أبَى أن يقبض رسولُ اللّه - صلى الله عليه وسلم -، رجع إلى منزله، وقُبِض رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، ولم يقبل منه شيئًا. ثم أتى أبا بكر حين اسْتخلِف، فقال: قد علمت منزلتي من رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، وموضعي من الأنصار، فاقبل صدقتي! فقال أبو بكر: لم يقبلها رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وأنا أقبلها! فقُبِض أبو بكر، ولم يقبلها. فلما ولي عمر، أتاه فقال: يا أمير المؤمنين، اقبل صدقتي! فقال: لم يقبلها رسولُ اللّه - صلى الله عليه وسلم - ولا أبو بكر، وأنا أقبلها منك! فقُبِض ولم يقبلها، ثم ولي عثمان رحمة اللّه عليه، فأتاه فسأله أن يقبل صدقته فقال: لم يقبلها رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، ولا أبو بكر ولا عمر رضوان اللّه عليهما وأنا أقبلها منك! فلم يقبلها منه. وهلك ثَعْلبة في خلافة عثمان رحمة اللّه عليه (¬٢).
ضعيف جدا؛ علي بن يزيد الألهاني، قال الهيثمي في "المجمع" ٦/ ٣٩٨: (رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو متروك). ومعان بن رفاعة؛ لين الحديث.
---------------
(¬١) التوبة: ٧٥ - ٧٧.
(¬٢) بلفظ الطبري.

الصفحة 132