كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 34)

٤١٥٨ - عن جابر بن عبد اللَّه، قال: بعث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سرية كنت فيها، فأصابتنا ظلمة فلم تعرف القبلة، فقالت طائفة منا: قد عرفنا القبلة، هي ها هنا قبل الشمال، فصلوا وخطوا خطأ، وقال بعضنا: القبلة ها هنا قبل الجنوب، وخطوا خطأ، فلما أصبحوا وطلعت الشمس، أصبحت تلك الخطوط لغير القبلة، فلما قفلنا من سفرنا سالنا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فسكت وأنزل اللَّه عز وجل {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} (¬١) أي حنث كنتم (¬٢).
وفي رواية: قال: صلينا ليلة في غيم وخفيت علينا القبلة وعلمنا علما فلما أصبحنا نظرنا فإذا نحن قد صلينا إلى غير القبلة، فذكرنا ذلك لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: ""أحسنتم" ولم يأمرنا أن نعيد" (¬٣).
وفي رواية: قال كنا مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في مسير أو سرية فأصابنا غيم فتحرينا فاختلفنا في القبلة فصلى كل واحد منا لخط بين يديه لتعلم أمكنتنا فلما أصبحنا نظرنا فإذا نحن قد صلينا لغير القبلة فذكرنا ذلك للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فلم يأمرنا بإعادة وقال: "قد أجزأت صلاتكم" (¬٤).
صحيح لغيره.
---------------
(¬١) البقرة: ١١٥.
(¬٢) بلفظ الدارقطني (١٠٥٠).
(¬٣) بلفظ ابن وهب.
(¬٤) بلفظ الحارث.

الصفحة 394