كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 36)

٤٣٤٠ - عن جابر بن عبد الله، قال: انتهى النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى قبر ولما يفرغ منه فاطلع في القبر، فقال: "أعوذ بالله من عذاب القبر" فعذنا بالله من عذاب القبر، ثم اطلع ثانيةً، فقال: "أعوذ بالله من عذاب القبر" فعذنا بالله من عذاب القبر، ثم اطلع ثالثةً فقال: "أعوذ بالله من عذاب القبر" فعذنا بالله من عذاب القبر، ثم قال: "إنّ المؤمن إذا كان في إقبال من الآخرة وإدبار من الدنيا، نزلت إليه ملائكة فجلسوا منه قريبًا، فإذا هو مات تلقوه بحنوطهم وكفنهم، وصلى عليه كل ملك بين السماء والأرض، ثم يعرج بروحه إلى السماء فيتفتح فيفتح له، فيقول تبارك وتعالى: ارجع عبدي، منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم، فيسمع خفق نعالهم حين يولون مدبرين، ثم يأتيه آتِ فيقول من ربك؟ وما دينك؟ وما نبيك؟ فيقول: ربي الله، ونبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وديني الإسم، فيردها عليه فيقولها، فيردها عليه فيقولها، ثم يأتيه أحسن الناس وجهًا، وأنقاه ثوبًا، وأطيبه ريحًا، فيقول: أبشر برضوان الله وجنته، لك فيها نعيم مقيم فيقول: وجهك الوجه جاءنا بالخير ومثلك يبشر بالخير، فمن أنت بارك الله فيك؟ فيقول: أنا عملك الطيب خرجت من جسدك الطيب، واللّه إن كنت، ما عملت لسريعًا في طاعة الله بطيئًا عن معصية الله، فجزاك الله من صاحب خيرًا ثم يخرق له خرق إلى الجنة فيأتيه ريحها وروحها إلى يوم القيامة، فإذا كان الكافر في إدبار من الدنيا، وإقبال من الآخرة، نزلت إليه ملائكة فجلسوا منه قريبًا، فإذا هو مات خرجت نفسه كالسفود من

الصفحة 249