كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 1)

وَاسِعاً". ثُمَّ وَلَّى الأعْرَابِيُّ حَتَّى إِذَا كَانَ- فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَحَجَ (¬1) لِيَبُولَ، فَقَالَ الأَعْرَابيّ- بَعْدَ أنْ فَقِهَ فِي الإسْلاَمِ-: فَقَامَ إليَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ يُؤَنِّبْنِي، وَلَمْ يَسُبَّنِي، وَقَالَ: "إنَّمَا بُنِيَ هذَا الْمَسْجِدُ لِذِكرِ اللهِ وَالصَّلاَةِ، وَإِنَّهُ لاَ يُبَالُ فِيهِ". ثُمَّ دَعَا بِسَجْلٍ مِنْ مَاءٍ فَأفْرَغَهُ عَلَيْهِ (¬2). قلت: لأبِي هُرَيْرَةَ حَدِيث فِي الصَّحِيحِ فِي بَوْلِ الأعْرَابِي فِي الْمَسْجِدِ بِاخْتِصَارٍ عَنْ هذَا (¬3).

41 - باب في بول الغلام والجارية
247 - أخبرنا ابن خزيمة، حدَّثنا بندار، حدَّثنا معاذ بن هشام، حدَّثنا أبي، [عن] (¬4) قتادة، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه.
¬__________
(¬1) فحج، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 4/ 480: "الفاء والحاء والجيم كلمة "واحدة، وهي: الفَحَجُ وهو تباعد ما بين أوساط الساقين في الإِنسان والدابة، والنعت: أفحج، وفحجاء، والجمع: فُحْجٌ". ويفعل هذا عند التبول. وقد تحرفت عند أحمد إلى "فشج". والسجل -بفتح السين المهملة، وسكون الجيم-: الدلو الضخمة.
(¬2) إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو بن علقمة، والحديث في الإحسان 2/ 165 - 166 برقم (981). وأخرجه أحمد 2/ 503 من طريق يزيد،
وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة 1/ 193 باب: من كان يغسل البول من المسجد - ومن طريقه أخرجه ابن ماجه في الطهارة (529) باب: الأرض يصيبها البول، كيف تغسل؟ - من طريق علي بن مسهر، كلاهما عن محمد بن عمرو، بهذا الإِسناد. وانظر الملاحظة التالية.
(¬3) لقد استوفينا تخريجه في مسند أبي يعلى الموصلي برقم (5876). وفي الباب: عن أنس برقم (3467، 3627، 3652، 3654)، وعن ابن مسعود برقم (3626). وعن ابن عباس برقم (2557) جميعها في مسند أبي يعلى الموصلي.
(¬4) سقطت من النسختين، واستدركت من مصادر التخريج.

الصفحة 386