كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 2)
وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن بكر بن سوادة الْجُذَامِيّ (¬1) حدّثه، عن صالح بن خَيْوان (¬2).
عن السائب بن خلاد: أَنَ رَجُلاً أَمَّ قَوْماً فَبَصَقَ فِي الْقِبْلَةِ، وَرَسُولُ اللهِ- صلى الله عليه وسلم - يَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ (¬3) - صلى الله عليه وسلم - حِينَ فَرَغَ: "لا يُصَلِّ لَكُمْ". فَأرَادَ بَعْدَ ذلِكَ أنْ يُصَلِّيَ لَهُمْ فَمَنَعُوهُ وَأَخْبَرُوهُ بِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. فَذَكَرَ ذلِكَ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: "نَعَمْ". حَسِبْتُ (¬4) أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّكَ آذَيْتَ اللهَ" (¬5).
¬__________
(¬1) الجذامي- بضم الجيم، وفتح الذال المعجمة-: نسبة إلى جذام، ولخم وجذام قبيلتان من اليمن نزلتا الشام.
وجذام وهو الصدف بن شوال بن عمرو ... انظر الأنساب 3/ 259 - 210، واللبابن 1/ 526.
(¬2) قال ابن ماكولا في الإِكمال 2/ 581 تحت عنوان: (مختلف فيه): "صالح بن خيوان السبائي، روى عن أبي سهلة السائب بن خلاد، وابن عمر، وعقبة بن عامر. روى عنه بكر بن سوادة.
قاله ابن يونس بالحاء المهملة- وقاله البخاري كذلك- ولكنه وهم. وقال: يروي عن السائب بن خباب، وهو وهم، وإنما يروي عن السائب بن خلاد".
وقال ابن حجر في "تبصير المنتبه" 2/ 546: "وفي صالح بن حيوان خُلْفٌ".
وقال ابن الأعرابي: عن أبي داود: "ليس أحد يقوله بالخاء المعجمة إلا أخطأ".
وقال الدارقطني: "هو بالخاء المعجمة"، وكذلك أورده المزي في "تحفة الأشراف" 3/ 255 وقال: "ويقال: حيوان". وانظر "المؤتلف والمختلف" 2/ 754 وقال سعيد بن كثير بن عفير: "من نسبه خولانياً فهو بالمعجمة، ومن نسبه سبائياً فبالمهملة"، وتحرفت في "س" "خيوان" إلى "خيران" انظر التاريخ الكبير 4/ 274.
(¬3) في "س " زيادة "رسول الله".
(¬4) في "س " وَحَسِبْت ".
(¬5) إسناده صحيح، وعمرو بن الحارث هو أبو أمية المصري. وصالحٍ بن خيوان ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 399 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً. ووثقه =