كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 2)

فَلَيْسَ يَنْفَعُهُ عَمَلٌ صالحٌ مِنْ عَمَل سَلَفَ. وَإِنَّهُ سَيَظْهَرُ عَلَى الأرْضِ كلِّهَا الله الْحَرَمَ وَبَيْتَ الْمَقْدِسِ، وَإِنَّهُ يَسُوقُ الْمُسْلِمينَ إلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَيُحْصَرُونَ حِصَاراً شَدِيداً ". قَالَ الأسْوَدُ: وَظَنِّي أَّنهُ قَدْ حَدَّثَنِي: " أنَّ عِيَسى بْنَ مَرْيَمَ يَصِيحُ فِيهِ فَيَهْزِمُهُ اللهُ وَجُنُودَهَ، حَتَّى إنَّ أصْلَ الحَائِطِ- أوْ جِذْمَ الشَّجَرَةِ- لَيُنَادِي: يَا مُؤْمنُ هذَا كَافِرٌ مُسْتَتِرٌ، تَعَالَ فَاقْتُلْهُ، وَلَنْ يَكُونَ (¬1) ذلِكَ كَذلِكَ حَتَّى تَرَوْا أمُوراً عِظَاماً يَتَفَاقَمُ شَأْنُهَا فِي أنْفُسِكُمْ، وَتَسْألُونَ بَيْنَكُمْ: هَلْ كَانَ نَبِيُّكُمْ ذَكَرَ لَكُمْ مِنْهَا ذِكْراً؟ حَتَّى تَزُولَ جِبَالٌ عَنْ مَرَاتِبِهَا ". قَال: " ثُمَّ عَلَى إِثْرِ ذلِكَ الْقَبْضُ ". ثُمَّ قَبَضَ أطْرَافَ أصَابِعِهِ. ثُمَّ قَالَ مَرَّةً أُخْرَى وَقَدْ حَفِظْتُ مَا قَالَ، فَذَكَرَ هذَا، فَمَا قَدَّمَ كَلِمَة عَنْ مَنْزِلِهَا وَلاَ أَخَّرَهَا (¬2).
¬__________
(¬1) في الأصلين"يكن" والوجه ما أثبتناه.
(¬2) إسناده جيد، ثعلبة بن عِبَاد ترجمه البخاري في الكبير 2/ 174 ولم يورد فيه جرحاً
ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 463.
وذكره ابن المديني في المجاهيل، وقال ابن حزم: "مجهول"، وتبعه ابن القطان.
وقال الذهبي في المغني في الضعفاء: "تابعي لا يدرى من هو".
ووثقه ابن حبان، وصحح حديثه الترمذي، وابن خزيمة، والحاكم، والذهبي
أيضاً، وصحح حديثه أيضاً ابن حجر في الإِصابة 11/ 47.
والحديث في الإحسان 4/ 224 برقم (2845).
وأخرجه أحمد 5/ 17 من طريق خلف بن هشام، بهذا الإِسناد.
وأخرجه أحمد 5/ 17 من طريق عفان، وعبد الواحد بن غياث.
وأخرجه الطبراني في الكبير 7/ 190 برقم (6798) من طريق حجاج بن المنهال،
ويحيى الحماني، جميعهم حدثنا أبو عوانة، بهذا الإسناد. =

الصفحة 332