كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 2)

20 - باب ما نهى عن فعله في المسجد
312 - أخبرنا الحسين بن القطان (¬1)، حدَّثنا هشام بن عمار، حدَّثنا المؤمل بن إسماعيل، حدَّثنا الثوري، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة.
عَنْ أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: خَرَبن النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى أصْحَابِهِ وَهُمْ فِي
¬__________
= ضعيف لا يصلح للمتابعة، وقد فصلت القول فيه عند الحديث (3443) في مسند
أبي يعلى الموصلي. وانظر "الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث" ص: (75)
وهو في الإِحسان 8/ 267 برقم (6723) وقد تصحفت فيه "النصري" إلى "البصري".
وأخرجه الطبراني في الكبير 10/ 244 - 245 برقم (10452)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 4/ 109 من طريقين عن محمد بن صدران، حدثنا بزيغ أبو الخليل، عن الأعمش، بهذا الإِسناد.
وقال أبو نعيم: "غريب من حديث الأعمش، تفرد به ابن صدران، عن بزيغ. وبزيغ هو الخصاف البصري، واهي الحديث".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 24 باب: فيمن دخل المسجد لغير صلاة ونحو ذلك، وقال: "رواه الطبراني في الكبير، وفيه بزيغ أبو خليل ونسب إلى الوضع". وعزاه صاحب الكنز 10/ 205 إلى أبي نعيم، والطبراني.
ويشهد له حديث أنس عند الحاكم 4/ 323 وصححه، ووافقه الذهبي من طريق زيد بن الحباب، حدثنا سفيان الثوري، عن عون بن أبي جحيفة، عن الحسن بن أبي الحسن، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-:
"يأتي على الناس زمان يتحلقون في مساجدهم وليس همتهم إلا الدنيا، ليس لله فيهم حاجة، فلا تجالسوهم".
نقول: نعم رجاله ثقات ولكن زيد بن الحباب يخطئ في حديث الثوري، والحسن البصري قد عنعن.
(¬1) هو الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان، وقد مر التعريف به عند الحديث (10).

الصفحة 9