كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 3)

أرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ. فَلَهُمْ أشدُّ فَرَحاً بِهِ مِنْ أهْلِ الْغَائِبِ بِغَائِبِهِم، فَيَقُولُونَ: مَافَعَلَ فُلانٌ؟ فَيَقُولُونَ: دَعُوهُ حَتَّى يَسْتَرِيحَ، فَإِنَّهُ كَانَ فِي غمِّ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: قَدْ مَاتَ، أمَا أتَاكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: ذُهِبَ بِهِ إلَى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ. وَأمَّا الْكَافِرُ فَتَأتِيهِ مَلائِكَةُ الْعَذَابِ بِمِسْحٍ فَيَقُولُونَ: اخْرُجِي إلى غَضَبِ اللهِ، فَتَخْرُجَ كَأنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ، فَيُذْهَبُ بِهِ إلَى بَابِ الأرْضِ" (¬1).
734 - أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا يزيد بن موهب، حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك.
عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ: أنَ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "نَسَمَةُ الْمُؤْمِنِ طَائِرٌ تَعْلُقُ فِي شجَرِ الْجَنّةِ حَتَّى يَرُدَّهَا الله إلَى جَسَدِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " (¬2).
¬__________
(¬1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 5/ 8 برقم (3003).
وأخرجه النسائي في الجنائز 4/ 8 - 9 باب: ما يلقى به المؤمن من الكرامة عند خروج نفسه، وفي الكبرى- كما يقول المزي في "تحفة الأشراف"
10/ 296 - 297 برقم (14290) - من طريق إسحاق بن إبراهيم،
وأخرجه الحاكم 1/ 353 من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي، جميعهم حدثنا معاذ بن هشام، به. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه الحاكم 1/ 352 - 353 من طريق عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن قتادة، به.
وأخرجه- بنحوه- مسلم في الجنة (2872) باب: مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، من طريق عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا بديل، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة ... وانظر الحديث السابق برقم (731).
والمسح: وهو الثوب الغليظ من الشعر. وهو أيضاً البلاس يقعد عليه.
(¬2) إسناده صحيح، والليث هو ابن سعد، والحديث في "الإحسان 7/ 83 برقم (4638).
وأخرجه مالك في الجنائز (50) باب: جامع الجنائز، من طريق ابن شهاب =

الصفحة 10