كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 3)

عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- بَعَثَ سَعْدَ بْنَ عبادة مُصَّدِّقاً فَقَالَ: "إيَّاكَ يَا سَعْد أنْ تَجِيءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِبَعِير لَهُ رُغَاء". فَقَالَ: لا آخُذُة ولا أجِيءُ بِهِ، فَأعْفَاة (¬1).
805 - أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر (¬2)، حدثنا أيوب ابن محمد الوزان، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن القاسم بن عوف، عن علي بن الحسين، قال:
حَدَّثَتْنَا أُمُّ سلَمَةَ: أنَّ ألنَّبِيَّ-صلى الله عليه وسلم- بَيْنَا هُوَ فِي بَيْتِهَا وَعِنْدَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ إذْ جَاءَة رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَمْ صَدَقَة كَذَا وَكَذَا مِنَ التَّمْرِ؟. قَالَ: "كَذا وَكَذا". قَالَ: فَإنَّ فُلاناً تَعَدَّى عَلَيَّ فَأخَذَ مِنِّي كَذَا وَكَذَا. فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "فَكَيْفَ بِكُمْ إذَا سَعَى عَلَيْكمْ مَنْ يَتَعَدَّى عَلَيْكُمْ أشَدَّ مِنْ هذَا التَّعَدِّي؟ ". فَخَاضَ الْقَوْمُ فِي ذلِكَ، فَقَالَ رجل منهم: فَكَيْفَ بِنَا يَا رَسُولَ اللهِ إذَا كَانَ- الرجل مِنَّا غَائِباً فِي إبلِهِ وَمَاشيَتِهِ وَزَرْعِهِ (61/ 1) وَنَخْلِهِ، فَأَدَّى زَكَاةَ مَالِهِ، فَتُعُدِّيَ عَلَيْهِ الْحَقُّ، فَكَيْفَ يصنع يَا رَسُولَ الله؟.
¬__________
(¬1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 5/ 114 برقم (3259). وهو في "معجم" شيوخ أبي يعلى برقم (189) بتحقيقنا، فانظره لتمام التخريج والاطلاع على الشواهد.
(¬2) تقدم التعريف به عند الحديث (43).

الصفحة 101