كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 3)

10 - باب اليد العليا خير من اليد السفلى
809 - أخبرنا ابن خزيمة، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا عَبِيدَةُ بن حُمَيْد، عن أبي الزعراء، عن أبي الأحوص.
عَنْ أبِيهِ مَالِكِ بْنِ نَضْلَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-:"الأيْدِي ثَلاثَة: فَيَدُ اللهِ الْعُلَيا، وَيَدُ الْمُعْطِى الَّتِي تَلِيهَا، وَيَدُ السائل السفلى.
¬__________
=وأخرجه القضاعي في مسند الشهاب 2/ 270 برقم (1338)، والبيهقي في السير 9/ 170 باب: الشجاعة والجبن، من طريق أبي يحيى بن أبي ميسرة- تحرف "ميسرة" عند البيهقي إلى "مسرة"-.
وأخرجه البيهقي 9/ 170 من طريق بشر بن موسى الأسدي، جميعهم حدثنا المقرئ، به.
وقد سقطت "عن" قبل "عبد العزيز بن مروان" في مسند الشهاب.
وأخرجه أحمد 2/ 302 من طريق ابن مهدي، عن موسى بن علي، به. وانظر تحفة الأشراف 10/ 239 برقم (14101).
والشح قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 3/ 178 - 179: "الشين والحاء: الأصل فيه المنع، ثم يكون منعاً مع حرص، من ذلك الشح وهو البخل مع حرص.
ويقال: تشاح الرجلان على الأمر، إذا أراد كل واحد منهما الفوز به ومنعه من صاحبه. قال الله جل ثناؤه: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} ... ". وانظر النهاية 2/ 448.
وهالع، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 6/ 62:"الهاء واللام والعين: يدل على سرعة وحدة ...... ومنه الهلع في الإنسان: شبه الحرص. ورجل هَلِعٌ وهَلُوع". والهلع: أشد الجزع والضجر.
وخالع، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 2/ 209: "الخاء واللام والعين أصل واحد مطرد، وهو مُزَايلة الشيء الذي كان يشتمل به أو عليه ... وهذا لا يكاد يقال إلا في الدون ينزل من هو أعلى منه ... ". وهو مجاز في الخلع هنا، والمراد به: ما يعرض من نوازع الأفكار وضعف القلب عند الخوف، حتى لكان فؤاده يخلع من مكانه.

الصفحة 105