كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 3)

عَنْ أبِي ذَر، عَنْ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- قَال: "ثَلاَثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللهُ، وَثَلاثَةُ يُبْغِضُهُمُ اللهُ: فَأمَّا الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ الله فَرَجل كَانَ فِي قَوْم فَأتَاهُمْ سائِلٌ فَسَألَهُمْ بِوَجْهِ اللهِ لا يَسْاَلُهُمْ بِقَرَابَةٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ، فَبَخِلُوا، فَخَلَّفَهُمْ بأَعْقابِهِمْ حَيْثُ لاَ يَرَاهُ أحَدٌ إلا اللهُ فَأعْطَاهُ، وَرَجلٌ كَانَ فِي كَتِيَبةٍ فَانْكَشَفُوا فَكَبَّرَ وَقَاتَلَ حَتَّى يُفْتَحَ عَلَيْهِ أوْ يُقْتَلَ، وَرَجُلٌ كَانَ فِي قَوْمٍ فَأدْلَجُوا، فَطَالَتْ دُلْجَتُهُمْ فَنَزَلُوا وَالنَّوْمُ أحَبُّ إِلَيْهِمْ مِمَّا يَعْدِلُ بهِ فَنَامُوا، وَقَامَ يَتْلُو آيَاتِي وَيَتَمَلَّقُنِي. وَيُبْغِضُ الشيْخَ الزانِي، وَالبَخِيلَ، وَالْمتَكَبِّرَ" (¬1).

13 - باب فيمن ينفق ومن يمسك
814 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا أحمد بن
¬__________
(¬1) إسناده جيد، زيد بن ظبيان ترجمه البخاري في الكبير 3/ 398 - 399 ولم يورد فيه
جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 566،
ووثقه ابن حبَّان، وصحح ابن خزيمة، والحاكم، والذهبي حديثه، كما صححه الترمذي. وجرير هو ابن عبد الحميد، ومنصور هو ابن المعتمر.
والحديث في الإحسان 5/ 145 برقم 33391) وفيه: "ويبغض الشيخ الزاني والبخيل المتكبر وذكر الثالث".
وأخرجه ابن حبان أيضاً 5/ 145 برقم (3338) من طريق عمر بن محمد الهمداني، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور، بهذا الإسناد. وقد تحرفت فيه "بن ظبيان " إلى "أبو ظبيان".
وأخرجه أحمد 5/ 153، والترمذي في صفة الجنة (2571) باب: ثلاثة يحبهم الله تعالى، والنسائي في قيام الليل 3/ 207 - 208 باب: فضل صلاة الليل في السفر، وفي الزكاة 5/ 84 باب: ثواب من يعطي، وفي الرجم- قاله المزي في تحفة الأشراف 9/ 161 - ، والحاكم 2/ 113 من طريق شعبة، عن منصور، بهذا الإِسناد.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح، وهكذا روى شيبان، عن منصور نحو هذا، =

الصفحة 109