كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 3)

المقدام العجلي (¬1)، حدثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي يقول حدثنا قتادة، عن خليد بن عبد الله العَصَرِيّ (¬2).
عَنْ أبِي الدَّرْدَاءِ أن رَسُولَ الله-صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "مَا طَلَعَتْ شمسٌ قَطُّ إلاَّ وَبِجَنْبَتَيْهَا (¬3) مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ: اللَّهُمَّ مَنْ أنْفَقَ فَأعْقِبْهُ خَلَفاً، وَمَنْ أمْسَكَ
¬__________
= وهذا أصح من حديث أي بكر بن عياش". يعني الحديث السابق لهذا الحديث - عن ابن مسعود- ووصفه بالغرابة ثم قال: "وهو غير محفوظ، والصحيح ما روى شعبة وغيره عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن زيد بن ظبيان، عن أبي ذر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ... وأبو بكر بن عياش كثير الغلط". وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه أحمد 5/ 153، والنسائي في الرجم- قاله المزي في "تحفة الأشراف" 9/ 160 برقم (11911) - من طريق سفيان، عن منصور، عن ربعي، عن أبي ذر.
وهذا إسناد منقطع قال المزي في تهذيب الكمال- ترجمة ربعي-:" روى عن ... وأبي ذر والصحيح أن بينهما زيد بن ظبيان".
وأخرجه أحمد 5/ 153 من طريق سفيان، عن ربعي، عن رجل، عن أبي ذر ...
وهذا إسناد فيه جهالة، غير أن هذا الرجل قد سمي في الروايات السابقة، والله أعلم. ونسبه الحافظ في "هداية الرواة" إلى الترمذي، والنسائي.
وتملقه، وتملق له، تملقاً، وتِمْلاقاً- بكسر التاء المثناة من فوق-: تودد إليه وتلطف له.
وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 5/ 351: "الميم واللام والقاف أصل صحيح يدل على تجرد في الشيء ولين.
قال ابن السكيت: الملق من التملق وأصله التليين .... ".
(¬1) في (س): "البجلي" وهو تحريف.
(¬2) العصري -بفتح العين والصاد المهملتين، في آخرها راء-: نسبة إلى عَصرَ وهو بطن من عبد القيس وهو عَصَرَ بن عوف ... وانظر الأنساب 8/ 465 - 467، واللباب 2/ 343 - 344.
(¬3) جنبتا الوادي: ناحيتاه، وكذلك جانباه. وهي في (س):"بجنبيها".

الصفحة 110