كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 3)

إسْرَائِيلَ فَعَبَدَ اللهَ فِي صَوْمَعَتِهِ سِتِّينَ عَاماً، فَأمْطَرَتِ الأرْضُ فَاخْضَرَّتْ، فَأشْرَفَ الرَّاهِبُ مِنْ صَوْمَعَتِهِ فَقَالَ: لَوْ نَزَلْتُ فَذَكَرْتُ الله فَازْدَدْتُ خَيْراً. فَنَزَلَ وَمَعَهُ رغيفٌ أوْ رَغيفَانِ. فَبْينَمَا هُوَ فِي الأرْضِ لَقِيَتْهُ امْرَأةٌ، فَلَمْ يَزَلْ يُكَلِّمُهَا وَتُكَلِّمُهُ حَتى غشِيَهَا، ثُم أغمِيَ عَلَيْهِ، فَنَزَلَ الْغدِيرَ يَسْتَحِمُّ، فَجَاءَ سَائِلٌ فَأوْمَأ إِلَيْهِ أنْ يَأْخُذَ الرَّغيفَيْنِ- أوِ الرَّغِيفَ. ثُم مَاتَ، فَوُزِنَتْ عِبَادَةُ سِتِّينَ سَنَةً بِتِلْكَ الزَّنْيَةِ فَرَجَحَتِ الزَّنْيَةُ بِحَسَنَاتِهِ، ثُمَّ وُضِعَ الرَّغِيفُ أوِ الرَّغيفان مَعَ حَسَنَاتِهِ فَرَجَحَتْ حَسَنَاتُهُ، فَغُفِرَ لَهُ" (¬1).
¬__________
(¬1) غالب بن وزير الغزي، قال ابن حبان في الثقات 9/ 3: " مستقيم الحديث" وزاد الحافظ ابن حجر في لسان الميزان عليها "جداً".
وقال العقيلي في الضعفاء 3/ 434: "حديثه منكر لا أصل له، ولم يأت به عن ابن وهب غيره، ولا يعرف الله به ".
وقال الذهبي في المغني 2/ 505: " غالب بن وزير، عن ابن وهب، هالك". وقال في الميزان 3/ 332: "غالب بن وزير، عن ابن وهب بحديث باطل، وكان من أهل غزة، قَلَّ ما روى". وقال ابن حجر في "لسان الميزان" 4/ 416 بعد إيراده ما قاله الذهبي في ميزانه: "وروى- غالب هذا، عن وكيع قال: حدثنا الأعمش، عن المعرور بن سويد ... " وروى جزءاً من حديثنا هذا، وقال:"ورواه ابن حبان في صحيحه عن محمد بن الحسن بن قتيبة، عن غالب. قال ابن حبان: لم يحدث به وكيع بالعراق، وهذا مما تفرد به غالب عنه ... ". ولفظ. ابن حبان في صحيحه: "سمع هذا الخبر غالب بن وزير، عن وكيع ببيت المقدس، ولم يحدث به بالعراق وهذا مما تفرد به أهل فلسطين عن وكيع". وهو في الإحسان برَقم (379)
وأورده المنذري في الترغيب والترهيب 2/ 23 - 24 برقم (55) وقال: "رواه ابن حبان في صحيحه، ورواه البيهقي عن ابن مسعود موقوفاً عليه ... ".
وأورده صاحب الكنز 6/ 384 - 385 برقم (16173) ونسبه إلى ابن حبان، ونقل قول الحافظ ابن حجر في أطرافه: "رواه أحمد في الزهد عن مغيث بن سمي مقطوعاً =

الصفحة 117