كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 3)

أن هشام بن عروة حدثه عن أبيه، عن عبيد الله (63/ 1) بن عبد الله بن عتبة.
عَنْ رَيْطَةَ (¬1) امْرأَةِ عَبْدِ اللهِ بْنٍ مَسْعُودٍ أُمِّ وَلَدِهِ، وَكَانَتْ امْرَأةَ صِنَاعَةٍ (¬2) وَلَيْسَ لِعَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ مَالٌ. قَالَ: وَكَانَتْ تُنْفِقُ عَلَيْهِ وَعَلَى وَلَدِهِ مِنْ ثمر (¬3) ضَيْعَتِهَا (¬4)، فَقَالَتْ
¬__________
(¬1) رَيْطة قال ابن حجر في الإصابة 12/ 269: "رَيْطة قلت عبد الله بن معاوية الثقفية، امرأة عبد الله بن مسعود، ويقال اسمها رائطة، ويقال: بل اسمها زينب، فرائطة لقب، وقيل: هما اثنتان ... ". وانظر أيضاً أسد الغابة 7/ 121.
وقال في فتح الباري 3/ 328: " ... عن زينب وهي قلت معاوية- ويقال: قلت عبد الله بن معاوية- بن عتاب الثقفية. ويقال لها أيضاً: رائطة. وقع ذلك في صحيح ابن حبان في نحو هذه القصة. ويقال: هما ثنتان عند الأكثر وممن جزم به ابن سعد.
وقال الكلاباذي: رائطة هي المعروفة بزينب. وبهذا جزم الطحاوي فقال: رائطة هي زينب، لا يعلم أن لعبد الله امرأة في زمن الرسول-صلى الله عليه وسلم- غيرها". وانظر "تهذيب الكمال" 3/ 1684.
(¬2) صناعة هكذا جاءت في النسختين وفي الإِحسان، وصِناعة -بفتح الصاد المهملة وكسرها، جمع صناعات وصنائع-: العلم الحاصل بمزاولة العمل كالخياطة والحياكة، والعلم المتعلق بكيفية العمل.
والذي في بعض روايات الحديث: صناع اليد، يقال: رجل صَنَعٌ، وامرأة صَناع، إذا كان لهما صنعة يعملانها بأيديهما ويكسبان بها، وانظر تهذيب إصلاح المنطق ص: (328).
(¬3) في الإحسان "ثمرة"، وانظر التعليق التالى.
(¬4) هكذا في النسختين، وفي الإحسان" صنعتها"، وعند أحمد "تنفق عليه من صنعتها".
وضيعة الرجل: ما يكون منه معاشه كالصنعة، والتجارة، والزراعة، وغير ذلك من طرق الكسب.

الصفحة 127