كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 3)

قَالَ: فَاسْتَرْجَعَ أبُو طَلْحَةَ وَصَبَرَ. ثُمّ أصْبَحَ غَادِياً عَلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فَحَدَّثَهُ حَدِيثَ أُمِّ سُلَيْمٍ كَيْفَ صَنَعَتْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "بَارَكَ اللهُ لَكُمَا فِي لَيْلَتِكُمَا". قَالَ: وَحَمَلَتْ مِنْ تِلْكَ الْوَقْعَةِ (¬1).
قُلْتُ: فَذَكَرَ (2/ 54) الْحَديثَ، وَهُوَ فِي الصَّحِيحِ باخْتِصَارٍ (¬2).

17 - باب فيمن تعزى بعزاء الجاهلية
736 - أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن خلاد الباهلي، حدثنا يحيى بن سعيد، عن عوف، عن الحسن، عن عُتَيٍّ قَالَ:
رَأيْتُ أُبَيّاً. وَتَعَزَّى رَجُلٌ بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَأعَضَّهُ وَلَمْ يَكْنِ، ثُمَّ
قالَ: قَدْ أَرَى الَّذِي فِي أَنْفُسِكُمْ- أَوْ فِي نَفْسِكَ- إنِّي لَمْ أسْتَطِعْ إذْ
سَمِعْتُها أنْ لا أقُولَهَا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "مَنْ تَعَزَّى بِعَزَاءِ
الْجَاهِليَّةِ فَأعِضُّوهُ وَلاَ تَكْنُوا" (¬3).
¬__________
(¬1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 9/ 158 - 159 برقم (7143)، والزيادة التي اختصرها الهيثمي من الحديث أخرجها أبو يعلى في المسند 6/ 37 برقم (3283) فانظره.
ولتمام تخريجه، والاطلاع على التعليق عليه انظر الحديث. (3283، 2836، 3347، 3882). في مسند أبي يعلى، وانظر أيضاً جامع الأصول 11/ 285.
(¬2) هو عند البخاري في الجنائز (1301) باب: من لم يظهر حزنه عند المصيبة، وفي العقيقة (5470) باب: تسمية المولود، وعند مسلم في الآداب (2144) (22) باب: استحباب تحنيك المولود، وفي فضائل الصحابة (2144) (107) باب: من فضائل أبي طلحة الأنصاري.
(¬3) إسناده صحيح. فقد قلنا غير مرة: إن البخاري قد أخرج للحسن دون التصريح =

الصفحة 13