كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 3)

حَرَاماً، ثُمَّ تَصَدَّقَ بِهِ، لَمْ يَكُنْ لَهُ فِيهِ أجْرٌ، وَكَانَ إِصْرُهُ عَلَيْهِ" (¬1).
837 - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عمرو بن [أبي] (¬2) عاصم النبيل، حدثنا أبي، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، حدثنا صالح بن أبي عَرِيب، عن كثير بن مرة.
عَنْ عَوْفِ بْن مَالِكٍ الاشْجَعِيّ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وَفِي يَدِهِ عَصاً، وَأَقْنَاءٌ (63/ 2) مُعَلَّقَةٌ فِي الْمَسْجِدِ، قِنْوٌ مِنْهَا حَشَفٌ، فَطَعَنَ بِالْعَصَا فِي ذلِكَ الْقِنْو، ثُمَّ قَالَ: "لَوْ شَاءَ رَبُّ هذِهِ الصَّدَقَةِ لَتَصَدَّقَ بأطْيَبَ مِنْهَا. إنَّ صَاحِبَ هذِهِ الصدَقَةِ ليأْكُلُ الْحَشَفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: "وَاللهِ يَا أهْلَ الْمَدِينَةِ لَتَذَرُنَّهَا لِلْعَوَافِي (¬3)، هَلْ تَدْرُونَ مَا الْعَوَافِي؟ ". قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أعْلَمُ قَالَ: "الطَّيْرُ وَالسِّبَاعُ" (¬4).
¬__________
(¬1) إسناده جيد، وابن حجيرة هو عبد الرحمن. والحديث فى الإحسان 5/ 151 - 152
برقم (3356)، وقد تقدم برقم (797) فانظره. والإِصر: الذنب والثقل.
(¬2) ما بين حاصرتين سقط من النسختين، واستدركناه من مصادر التخريج.
(¬3) في (م): "العوافي".
(¬4) إسناده صحيح، صالح بن أبي عَريب -بفتح العين المهملة وكسر الراء- ترجمه البخاري في الكبير 4/ 287 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 410، وقد روى عنه جماعة، ووثقه ابن حبان، وقال الذهبي في كاشفه: "ثقة". وصحح ابن خزيمة، والحاكم حديثه، ووافقه الذهبي.
والحديث في الإحسان 8/ 271 - 272 برقم (6736)، وقد تحرف فيه "لو شاء رب" إلى "لو سارت"، وتصحفت فيه "عريب" إلى "عزيب".
وأخرجه الطبراني في الكبير 18/ 55 برقم (99) من طريق أبي مسلم الكشي، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 425 - 426 من طريق أبي قلابة، =

الصفحة 133