كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 3)

الأَصمَّ، وَتَهْدِي الأَعْمَى، وَتَدُلُّ الْمُسْتَدِلَّ عَلَى حَاجَتِهِ، وَتَسْعَى بِشِدَّةِ سَاقَيْك مَعَ اللَّهْفَانِ الْمُسْتَغِيثِ، وَتَحْمِلُ بِشِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ مَعَ الضَّعِيفِ، فَهذَا كُلُّهُ صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ" (¬1).
863 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا عبد الرحمن بن
¬__________
= قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 5/ 289: "الميم والياء والطاء كلمة صحيحة تدل على دفع ومدافعة، وماطه عنه: دفعه، ومطت الأذى عن الطريق. يقال: أماطه إماطة ... ".
(¬1) إسناده صحيح، سعيد بن أبي هلال فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (450)، وأبو سعيد المهري ترجمه البخاري في الكبير 9/ 35 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 377، ووثقه ابن حبان، وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (499): "مصري، تابعي، ثقة"، وقال الذهبي في كاشفه: "ثقة".
والحديث في الإحسان 5/ 160 برقم (3368). وذكره صاحب كنز العمال 6/ 436 برقم (16427) وعزاه إلى ابن حبان.
وأخرجه أحمد 5/ 167 - 168، ومسلم في المسافرين (720) باب: استحباب صلاة الضحى، وفي الزكاة (1006) باب: بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف، وأبو داود في الصلاة (1286) باب: صلاة الضحى، وفي الأدب (5244) باب: في إماطة الأذى عن الطريق، والبيهقي في الزكاة 4/ 188 باب: وجوه الصدقة، من طريق يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الدؤلي، عن أبي ذر، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-أنه قال: "يصبح على كل سُلاَمَى من أحدكم صدقة: فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزىء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى". وهذه سياقة مسلم.
وقد تقدم حديث بريدة برقم (633، 811)، وحديث ابن عباس برقم (812).
وانظر أحاديث هذا الباب أيضاً، وحديث أبي هريرة في مسند الموصلي برقم (6587).

الصفحة 161