كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 3)

سَألْتُ أبَا ذَرٍّ قُلْتُ: دُلَّنِي عَلى عَمَلٍ إذَا عَمِلَ الْعَبْدُ بِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ. قَالَ: سَألْتُ عَنْ ذلِكَ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "يُؤْمِنُ بِالله". قلْتُ يَا رَسُولَ الله إِنَّ مَعَ الإيمَانِ عَمَلاً؟. قَالَ:، يَرْضَخُ (¬1) مِمَّا رَزَقَهُ (¬2) الله". قُلْتُ: وَإِنْ كَانَ مُعْدِماً لا شَيْءَ لَهُ؟. قَالَ: "يَقُولُ مَعْرُوفاً بِلِسَانِهِ". قُلْتُ: فَإنْ كَانَ عَيِياً لا يُبَلغُ عَنْه لِسَانُهُ؟. قَالَ: "فَيُعِينُ مَغْلُوباً". قُلْتُ: فَإِنْ كَانَ ضَعِيفاً لا قُدْرَةَ لَهُ؟. قَالَ: "فَلْيَصْنَعْ لأخْرَقَ" (¬3).
¬__________
= أذينة السحيمي، أبو كثير الغبري ... عداده في اليمامة" ثم قال في الترجمة التالية لهذه: "يزيد بن غفيلة أبو كثير، من أهل الشام، يروي عن جماعة من الصحابة، روى عنه أهل الشام".
وفي حاشية "المؤتلف والمختلف" 3/ 1710 كتب الدكتور إحسان عباس: "في التوضيح 2/ 331 نقل كلام الدارقطني، وعزاه إلى ابن ماكولا، وقال: وذكر عبد الغني بن سعيد الوجهين، وصدر بالأول، وقال: ويقال: ابن غفيلة، وقلبه الأمير فقدم غفيلة، وذكر أنه الأصح. وفيه نظر، فالمشهور: ابن أذينة، وبه جزم مسلم في الكنى، ولم يذكر غيره".
نقول: بل سبق مسلماً ابن سعد، وأحمد كما تقدم، وتبعهم على ذلك الحاكم، والسمعاني وغيرهما، وانظر تخريجنا للحديث.
(¬1) رَضَخَ- بابه قطع- قال ابن فارس في مقاييس اللغة" 2/ 402 - 403: "الراء والضاد والخاء كلمة تدل علي كسر ويكون يسيراً ثم يشتق منه. فالرضْخ: الكسر، وهو الأصل، ثم يقال: رَضَخ له، إذا أعطاه شيئاً ليس بالكثير، كانه كسر له من ماله كِسْرَةً ... ".
(¬2) في (س):"رزق".
(¬3) الأخرق: الذي لا يحسن عمله.

الصفحة 163