كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 3)

..........................
¬__________
= وقال يحيى بن يعلى المحاربي: "طرح زائدة حديث حميد الطويل". وقد تعقب الحافظ ابن حجر في التهذيب 3/ 40 هذين القولين فقال: "وحكاية سفيان، عن درست ليست بشيء، فإن درست هالك.
وأما ترك زائدة حديثه فذاك لأمر آخر: لدخوله في شيء من أمور الخلفاء ".
وأجمل ابن عدي فقال في الكامل 2/ 684: " وحميد له حديث كثير مستقيم ... ... وقد حدث عنه الأئمة.
وأما ما ذكر عنه: أنه لم يسمع من أَنس إلا مقدار ما ذكر، وسمع الباقي من ثابت، عنه. فإن تلك الأحاديث يميزها من كان يتهمه أنها عن ثابت، لأنه قد روى عن أَنس، وروى عن ثابت، عن أَنس أحاديث. فأكثر ما في بابه أن الذي رواه عن أَنس البعض مما يدلسه عن أَنس، وقد سمعه من ثابت ... ... ".
وأيضاً فإن حميداً لم ينفرد برواية الحديث عن أَنس حتى نجزم بخطئه، وإنما تابعه عليه الربيع بن أَنس، فقد أخرجه أحمد 3/ 140 من طريق أبي النضر، حدثنا أبو جعفر، عن الربيع بن أَنس وحميد قال: نهى رسول الله ... فالحديث صحيح،
وحديث عمران بن حصين الذي أخرجه أحمد 4/ 438، 439، 443، 446، وأبو داود في الجهاد (2581) باب: في الجلب على الخيل في السباق، والترمذي في النكاح (1123) باب: ما جاء في النهي عن نكاح الشغار، والنسائي في النكاح 6/ 111 باب: الشغار، والبيهقي في السبق والرمي. 10/ 21 باب: لا جلب ولا جنب في الرهبان، من طرق عن حميد، عن الحسن، عن عمران بن حصين ... بلفظ حديثنا مرفوعاً، ما هو إلا شاهد لحديثنا، وصحته متوقفة على صحة سماع الحسن البصري من عمران، وانظر المراسيل ص (38).
وقد تابع حميداً على هذه الرواية يونس بن عبيد عند الدارقطني 4/ 353 برقم (17). وانظر أيضاً حديث ابن عمر في "مسند الموصلي" برقم (5795). وتلخيص الحبير 2/ 161 - 162، و 3/ 153 - 154، ونيل الأوطار للشوكاني 4/ 223 - 224، و 6/ 278 - 279.
وقوله: لا إسعاد، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 3/ 75: "السين، والعين، =

الصفحة 18