كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 3)

888 - أخبرنا ابن خزيمة، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن هشام بن عروة، عن أبيه.
عَنْ عَائِشَةَ: أنَّ النَّبِيَّ-صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إِنَّ ابْنَ أمِّ مَكْتُوم يُؤَذِّنُ بِلَيْل. فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ بلاَل". وَكَانَ بلال لا يُؤَذِّنُ حَتَّى يَرَى الْفَجْرَ (¬1).َ
¬__________
= وأخرجه بدون شك غير أن الذي يؤذن بليل هو بلال: الطيالسي 1/ 185 - 186 برقم (884) من طريق شعبة بالإسناد السابق.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 154 وقال: "رواه الطبراني في الكبير - وروى لها النسائي (إذا أذن ابن أم مكتوم فكلوا ... )، عَلَى العكس من هذا، ورجال الطبراني رجال الصحيح".
وأما ما ذكره الهيثمي فما وجدته في الطبراني الكبير، وهو في "تحفة الأشراف" 11/ 270 برقم (15783)، وانظر حديث ابن مسعود برقم (5238)، وحديث ابن عمر برقم (5432) كلاهما في مسند الموصلي. وجامع الأصول 6/ 370.
وقال ابن حبان بعد أن أخرج هذا الحديث وحديث ابن مسعود الذي أشرنا إليه في المسند: "هذان خبران قد يوهمان مَنْ لم يحكم صناعة العلم أنهما متضادان، وليس كذلك، لأن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- كان جعل الليل بين بلال، وبين ابن أم مكتوم نوباً، فكان بلال يؤذن بالليل ليالي معلومة لينبه النائم ويرجع الصائم لا لصلاة الفجر، ويؤذن بالليل ابن أم مكتوم في تلك الليالي بعد انفجار الصبح لصلاة الغداة، فإذا جاءت نوبه ابن أم مكتوم كان يؤذن بالليل ليالي معلومة كما وصفنا قبل، ويؤذن بلال في تلك الليالي بعد انفجار الصبح لصلاة الغداة من غير أن يكون بين الخبرين تضاد أو تهاتر".
ولتمام الفائدة انظر تعليقنا على حديث عائشة رقم (4385) في مسند أبي يعلى 7/ 348 - 349.
(¬1) إسناده صحيح، وإبراهيم بن حمزة هو ابن محمد بن حمزة بن مصعب بن عبد الله بن
الزبير. والحديث في الإحسان 5/ 196 - 197 برقم (3465). =

الصفحة 192