كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 3)

903 - أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سعيد بن يحيى، حدثنا جعفر بن برقان، عن أبي الزبير.
عَنْ جَابِرِ بْن عَبْدِ الله: أنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- أَمَرَ أَبَا طَيْبَةَ أَنْ يَأْتِيَهُ مَعَ غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ، فأَمَرَهُ أنْ يَضَعَ الْمَحَاجِمَ مَعَ إفْطَار الصَّائِم فَحَجَمَهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ: "كَمْ خرَاجُكَ؟ ". فَقَالَ: صَاعَانِ. فَوَضَعَ النَّبيُ -صلى الله عليه وسلم- عَنْهُ صَاعاً (¬1).
¬__________
= وهو مسافر، والمسافر- وإن كان ناوياً للصوم، قد مضى عليه بعض النهار وهو صائم عن الأكل والشرب، وأن الأكل والشرب يفطرانه، لا كما توهم بعض العلماء أن المسافر إذا دخل الصوم لم يكن له أن يفطر إلى أن يتم صومه ذلك اليوم الدي دخل فيه، فإذا كان له أن يأكل ويشرب، وقد نوى الصوم، وقد مضى بعض النهار وهو صائم، يفطر بالأكل والشرب، جاز له أن يحتجم وهو مسافر في بعض نهار الصوم، وإن كانت الحجامة مفطرة. والدليل على أن للصائم أن يفطر بالأكل والشرب في السفر في نهار قد مضى بعضه وهو صائم ".
وانظر الإحسان 5/ 219 - 220، والمجموع 6/ 350 - 353، والحديثين السابقين، ونيل الأوطار 4/ 275 - 279.
(¬1) إسناده جيد، نعم أبو الزبير متهم بالتدليس، ولكن مسلماً أخرج من روايته بالعنعنة. وانظر "جامع التحصيل" ص: (330). والحديث في الإحسان 5/ 220 برقم (3528).
وقال ابن حبان: "سعيد بن يحيى يعرف بسعدان من أهل دمشق، ثقة مأمون، مستقيم الحديث.
أقول: ما وجدته بهذا اللفظ في غير الإحسان، وأخرجه أبو يعلى 3/ 312 برقم (1777) من طريق شيبان، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سليمان بن قيس "عن جابر بن عبد الله قال: دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-أبا طيبة فحجمه، فسأله عن ضريبته فقال: ثلاثة آصع. قال: فوضع عنه صاعاً". وهو عنده أيضاً برقم (2057، 2205). وانظر الحديث (4510) عند أبي داود في الديات، باب: فيمن سقى رجلاً سماً أو أطعمه فمات، أيقاد منه؟. وحديث ابن عمر في معجم شيوخ أبي يعلى =

الصفحة 209