كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 3)

عَن أنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أنَّ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَ- لَمَّا طُعِنَ عَوَّلَتْ عَلَيْهِ حَفْصَةُ، فقَالَ لَهَا عُمَرُ: يَا حَفْصَةُ أَمَا سَمِعْتِ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "إن الْمُعْوَلَ عَلَيْهِ يُعَذَّبُ؟ ". قَالَتْ: بَلَى (¬1).
742 - أخبرنا أبو عروبة بخبر غريب بحران، حدثنا محمد بن
¬__________
(¬1) إسناده صحيح، وليس هو على شرط الهيثمي كما يتبين من مصادر التخريج، وهو في
الإحسان 5/ 53 برقم (3122).
وأخرجه الطيالسي 1/ 158 برقم (754) من طريق حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 1/ 39، ومسلم في الجنائز (927) (21) باب: الميت يعذب ببكاء أهله عليه، والبيهقي في الجنائز 4/ 72 باب: سياق أخبار تدل على أن الميت يعذب بالنياحة عليه، من طريق عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وانظرجامع الأصول 11/ 99.
وعند مسلم زيادة: "وعول عليه صهيب، فقال عمر: يا صهيب أما علمت أن المعول عليه يعذب".
وقال الخطابي في "إصلاح غلط المحدثين" برقم (40) تحقيق الدكتور حاتم الضامن: "المعول عليه ... " ساكنة العين، خفيفة الواو، من أَعْوَل، يُعْوِل؟ إذا رفع صبنته بالبكاء.
والعامة ترويه: المعَوَّل عليه بالتشديد على الواو، وليس بالجيد، إنما المعوَّل من التعويل بمعنى الاعتماد، يقال: ما على فلان معول، أي: مَحْمَل، وقال بعضهم: عَوَّل بمعنى: أعول".
وقال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" 2/ 105: "100 المعول عليه، بسكون العين، كذا الرواية عندنا، وهو الصواب، أي: المبكى عليه ... يقال: أعولت المرأة: إذا بكت بصوت، تُعْوِل، إعوالاً، وقد رواه بعضهم: المُعَوَّل عليه، والأول أوجه. لكن حكى بعضُ أهل اللغة: أعول، وعَوَّل، ومنه فعوَّلت خفصة، وعول صهيب، كذا الرواية هنا، ولابن الحذاء: أعولت فيهما ".
وللحديث رواية أخرى بلفظ: " إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه" وقد استوفينا تخريجه في مسند أبي يعلى برقم (155، 156، 157، 158، 179). وانظر الحديث التالي. والتلخيص 2/ 140.

الصفحة 21