كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 3)

13 - باب القبلة للصائم
904 - أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن زكريا بن أبي زائدة، عن العباس بن ذريح، عن الشعبي، عن محمد بن الأشعث.
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: "كَانَ النَبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- لا يَمَسُّ مِنْ وَجْهِي شَيْئاً وَأنَا صَائِمَة (¬1).
955 - أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي، حدثنا أبو الوليد
الطيالسي [حدثنا ليث بن سعد، حدثنا بكير بن عبد الله بن الأشج، حدثنا
¬__________
= برقم (322)، وحديث أنس برقم (4225، 3758) في مسند أبي يعلى.
(¬1) إسناده جيد، محمد بن الأشعث ترجمه البخاري في الكبير 1/ 22 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 256، وما رأيت فيه جرحاً، وروى عنه جمع، ووثقه ابن حبان، وانظر "أسد الغابة" 5/ 80، والإصابة 10/ 59 - 60.
والحديث في الإحسان 5/ 223 - 224 برقم (3538). وانظر "تلخيص الحبير" 2/ 194 - 195، ونيل الأوطار 4/ 288 - 291.
وقال ابن حبان- بعد إخراجه هذا الحديث- والحديث الذي خرجناه في مسند
الموصلي برقم (4428) ولفظه "إن كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليقبل بعض نسائه وهو
صائم، ثم ضحكت"-: "كان المصطفى أملك الناس لإربه، وكان يقبل نساءهُ إذا كان
صائما، أراد به التعليم أن مثل هذا الفعل ممن يملك لإربه وهو صائم، جائزٌ.
وكان يتنكب -صلى الله عليه وسلم- استعمال مثله إذا كانت هي صائمة علماً منه بما ركب في النساء من الضعف عند الأسباب التي ترد عليهن، فكان يبقي عليهن -صلى الله عليه وسلم- بترك استعمال ذلك الفعل إذا كن بتلك الحالة، من غير أن يكون بين هذا الخبر من تضاد أو تهاتر". وانظر حديث أم سلمة برقم (6991)، وحديث حفصة برقم (7051) كلاهما في مسند أبي يعلى الموصلي.

الصفحة 210