كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 3)
41 - باب خروج أهل المدينة منها
1040 - أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، أنبأنا أحمد بن أبي بكر، عن مالك، عن يوسف بن يوسى بن حِمَاس (¬1)، عن عمه،
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ: أنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: لَتُتْرَكَنَّ الْمَدِينَة عَلَى أحْسَنِ مَا كَانَتْ، حَتى يَدْخُلَ الْكَلْبُ فَيُغذِّي (¬2) عَلَى بَعْضِ سَوَارِي الْمَسْجِدِ أوْ عَلَى الْمِنْبَرِ" (¬3).
¬__________
= وأخرجه أبو يعلى برقم (201) في معجم شيوخه بإسناد جيد، وبلفظ: "من أخاف هذا الحي من الأنصار فقد أخاف ما بين هذين" ووضع يده على جنبيه. وهناك استوفينا تخريجه.
وفي الباب عن السائب بن خلاد عند أحمد 4/ 55 - 56 من طريقين عن يحيى بن سعيد، حدثنا مسلم بن أبي مريم، عن عطاء بن يسار، عن السائب بن خلاد ... وهذا إسناد صحيح. وانظر "مجمع الزوائد" 3/ 306 - 307.
(¬1) ترجمه البخاري في الكبير 8/ 374 فقال: "يوسف بن يونس بن حماس، عن عمه، عن أبي هريرة، روى عنه مالك.
قال لنا الأويسي: حدثني مالك، عن يونس بن يوسف بن حماس ...
وقال لنا ابن يوسف، عبد الله، عن مالك، عن يوسف بن سنان، والأول أصح".
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 235: " يوسف بن يونس بن حماس، روى عن عمه. روئ عنه مالك بن أَنس. سمعت أبى يقول ذلك ". وانظر "شرح الموطأ" للزرقاني 5/ 206 - 207. وتهذيب الكمال 3/ 1572.
وقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" 11/ 453: "وذكره ابن حبان في الثقات فيمن اسمه يوسف وقال: وهو الذي يخطئ فيه عبد الله بن يوسف التنيسي، عن مالك فيقول: يونس بن يوسف بن حماس ... وقيل: يوسف بن يونس بن حماس ... " وانظر الثقات 7/ 633 - 634 وقد تبعه على ذلك الحافظ ابن حجر، والذهبي، وغيرهما.
(¬2) أي: يبول عليها لعدم وجود الناس. يقال: غَذَّى بِبَوْله، يُغَذِّي، إذا ألقاه دُفْعَةً دُفْعَةً.
(¬3) عم يوسف بن يونس ما عرفته، وباقي رجاله ثقات. والحديث في الإحسان 8/ 271 =