كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 3)

14 - باب النهي عن ذبيحة الشريطة (¬1)
1074 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن المبارك، عن معمر، عن عمرو بن عبد الله، عن عكرمة،
عَنْ أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ شَرِيطَةِ الشَّيْطَانِ. قَالَ عِكْرِمَة: كَانُوا يَقْطَعُونَ مِنْهَا الشيْءَ الْيَسِيرَ، ثُم يَدَعُونَهَا حَتى تَمُوتَ، وَلا يَقْطَعُونَ الْوَدَجَ (¬2)، فَنَهَى عَنْ ذلِكَ (¬3).
¬__________
(¬1) في (م): "الشر"، وفي (س): "الشرط"، والشريطة: "هي الذبيحة التي لا تقطع أوداجها ويستقصى ذبحها، وهو من شرط الحجام. وكان أهل الجاهلية يقطعون بعض حلقها ويتركونها حتى تموت. وإنما أضافها إلى الشيطان لأنه هو الذي حملهم على ذلك، وحسن هذا الفعل لديهم وسوله له ". قاله ابن الأثير في النهاية.
(¬2) الودج -بفتح الواو، والدال المهملة، في آخره جيم-: عرق في العنق. وقيل: الوَدَجَان عرقان غليظان عن جانبي ثُغْرةِ النُّحْر، وهما العرقان اللذان على الذابح أن يقطعهما.
(¬3) إسناده ضعيف، عمرو بن عبد الله بن الأسوار اليماني قال الدوري في تاريخ ابن معين 3/ 105 - 106 برقم (435): "سمعت يحيى يقول: قدم عكرمة صنعاء، فنزل على أبي عمرو بَرْق، وعمرو برق يقال له: ابن الأسوار، فكان معمر يروي عن عمرو برق هذا. فقال أبو عمرو بَرْق لعكرمة: تعاهد عمراً هذا، وكان يشرب، فكان عكرمة يقول: اطلبوه، فكانوا يجيئونه بعمرو برق هذا، وكان يشرب، فكان عكرمة يقول: لعلك ممن يقول:
اصبب على قلبك من بردها ... إني أرى الناس يموتونَا ... ".
وأورد العقيلي في الضعفاء 3/ 259 عن أحمد قال: "عمرو بن برق له أشياء مناكير، ومعمر قد روى عنه، وكان عنده لا بأس به، وكانت له علة، ثم أشار أبو عبد الله بيده إلى فيه- أي: يشرب". ووثقه ابن حبان. =

الصفحة 404