كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 3)

فِي الرِّزْقِ مَا تهَزْهَزَتْ (¬1) رُؤُوسُكُمَا، فَإِنَّ الإنسَانَ تَلِدُهُ أُمُّهُ أحْمَرَ، وَهُوَ لَيْسَ عَلَيْهِ قِشْرٌ (¬2) ثُمَّ يُعْطِيهِ الله وَيَرْزُقُهُ " (¬3).
¬__________
= "فهم" وبعضهم يقول: هو مقلوب من (يئس). ومعناهما: انقطع رجاؤه. وانظر "مقاييس اللغة" 1/ 164.
(¬1) تهزهز: تحرك، والمقصود: ما دمتما على قيد الحياة. قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 6/ 9: "الهاء والزاي أصل يدل على اضطراب في شيء وحركة ... ومن الباب: الْهَزَاهِزُ: الفتن يهتز فيها الناس ... ".
(¬2) القشر، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 5/ 90: "القاف والشين والراء أصل صحيح واحد يدل عَلي تنحية الشيء، ويكون الشيء كاللباس ونحوه. من ذلك قولك: قَشَرْتُ الشيءَ أَقْشِرُهُ، والقشرة: الجلدة المقشورة. والقشر: لباس الإِنسان، قال الشاعر:
مُنِعَتْ حَنِيفَةُ- واللهازم منكم ... قِشْرَ الْعِرَاقِ وَمَا يَلَذُّ الْحَنْجَرُ ... "
وانظر اللسان مادة: قشر، والنهاية 4/ 64 - 65.
(¬3) إسناده جيد، سلام بن شرحبيل أبو شرحبيل ترجمه البخاري في الكبير 4/ 132 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبى حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 257، ووثقه ابن حبان، وقال الذهبي في كاشفه: "وثق". وحبة وسواء هما ابنا خالد الخزاعي، رضي الله عنهما. وانظر "أسد الغابة" 1/ 440 و 2/ 482. وقال البوصيري: "إسناده صحيح، وسلام بن شرحبيل ذكره ابن حبان في الثقات، ولم أو من تكلم فيه، وباقي رجال الإسناد ثقات". وصححه الضياء في المختارة.
والحديث في الإحسان 5/ 99 برقم (3231). وقد تحرفت عنده "تهزهزت" إلى "هرب".
وأخرجه أحمد 3/ 469 من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 3/ 469، وابن ماجه في الزهد (4165) باب: التوكل واليقين، من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، بهذا الإِسناد.
وقال الغزالي: "البلية الكبرى لعامة هذا الخلق أمر الرزق وتدبيره، أتعبت نفوسهم، وأشغلت قلوبهم، وأكثرت غمومهم، وضاعفت همومهم، وضيعت أعمارهم وأعظمت تبعتهم وأوزارهم، وعدلت بهم عن باب الله وخدمته إلى خدمة =

الصفحة 421