كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 3)

785 - أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، حدثنا وهب بن بقية، أنبأنا خالد، عن الجريري، عن أبي نضرة.
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِي قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ فِي حَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ مَعَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ فَحَادَتْ بِهِ بَغْلَتُهُ، وَإذَا فِي الْحَائِطِ أَقْبُرٌ". فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ يَعْرِفُ هذِهِ الأقْبر؟ ". فَقَالَ رَجُلٌ: أنَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: "مَا هُمْ؟! قَالَ: مَاتُوا فِي الشرْكِ. قَالَ: "لَوْلا أنْ لاتَدَافَنُوا، لَدَعَوْتُ اللهَ أنْ يسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ الَّذِي أسْمَعُ مِنْهُ (58/ 2). إنَّ هذِهِ الأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا". ثُمَّ أقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: "تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَاب النَّارِ، وَعَذَاب الْقَبْرِ، وَتَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ. َ تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ" (¬1). قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيح مِنْ حَدِيثِ أبِي سَعِيد، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَهُوَ هُنَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي سعيد نَفْسِهِ (¬2).
¬__________
(¬1) إسناده صحيح، خالد بن عبد الله الواسطي قديم السماع من سعيد، وقد أخرج البخاري روايته عن سعيد في الأذان (784) باب: إتمام التكبير في الركوع، كما أخرجها مسلم في الإمارة (1853) باب: إذا بويع لخليفتين، وأبو نضرة هو المنذر بن مالك بن قطعة، وفي (س): "لو أن لا تدافنوا".
والحديث في الإحسان 2/ 173 - 174 برقم (996).
وذكره صاحب الكنز 15/ 644 برقم (42545) وعزاه إلى ابن حبان. وانظر التعليق التالي.
(¬2) وهذا أخرجه أحمد 5/ 190 من طريق يزيد بن هارون، =

الصفحة 62