كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 3)

732 - قال قتادة: وحدثني رجل عن سعيد بن المسيب (54/ 1). عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْروٍ قَالَ: أرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ تُجْمَعُ بِالجَابِيَتَيْنِ، وَأرْوَاحُ الْكُفَّارِ تُجْمَعُ بِبَرَهُوتَ سبْخَةٌ بِحَضْرَمَوْتَ (¬1).
733 - "أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا زيد بن أخزم، حدثنا معاذ بن هشام، حدثنا أبي، عن قتادة، عن قسامة بن زهير.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إِنَّ الْمُؤْمِنَ إذَا قُبِضَ أتَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ بِحَريرَةٍ بَيْضَاءَ، فَيَقُولونَ: اخْرُجِي إلَى رُوحِ اللهِ، فَتَخْرُج كَأطْيَب رِيح الْمِسْكِ، حَتَّى إِنَّهُ لَيُنَاوِلُهُ بَعْضُهُمْ، بَعْضساً فَيَشُمُّونَهُ، حَتَّى يَأْتُونَ (¬2) بِهِ بَابَ السَّمَاءِ فَيَقُولُونَ: مَا هذِهِ الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ الَّتِي جَاءَتْ مِنَ الأرْضِ؟ وَلا يأتُونَ سَمَاءً إلا قَالُوا مِثْلَ ذلِكَ، حَتَّى يأتُونَ (2) بِهِ
¬__________
= همام، به. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وانظر جامع الأصول 11/ 85. ونسبه صاحب كنز العمال 15/ 559 إلى النسائي، والحاكم،
وفي الباب عن البراء بن عازب عند عبد الرزاق 3/ 580 برقم (6737)، والطيالسي 1/ 154 برقم (743)، وابن أبي شيبة 3/ 380 باب: في نفس المؤمن كيف تخرج؟، وأحمد 4/ 287 - 289 من طريق المنهال بن عمرو، عن زاذان، عن البراء بن عازب ... وهذا إسناد صحيح. وانظر الحديث الآتي برقم (733).
(¬1) إسناده ضعيف فيه جهالة، ولكن قال ابن حبان بعد ذكره: "هذا الخبر رواه معاذ بن
هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن قسامة بن زهير، عن أبي هريرة نحوه مرفوعاً.
الجابيتين باليمن- كذا قال والصواب بالشام- وبرهوت من ناحية اليمن". وهذا إسناد صحيح. وهو الحديث التالي. وانظر "معجم البلدان" 1/ 405 - 406.
(¬2) حتى: لاينتصب الفعلِ بعدها إلا إذا كان للاستقبال، فإذا أريد بالفعل معنى الحال رفع الفعل بعدها قطعاً، وتكون حتى حرف ابتداء تبتدىء به الجمل، والجملة بعدها مستأنفة لا محل لها من الإعراب، وهي كذلك في هذين المكانين.

الصفحة 9