كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 3)

799 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن نافع، عن محمد بن صالح التمار، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب. عَنْ عَتَّاب بْنِ أَسِيد أنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "الْكَرْمُ يُخْرَصُ كَمَا يُخْرَصُ النَّخْلُ ثُمَّ تُؤَدُّونَ (¬1) زَكَاتَهُ زَبِيباً كَمَا تُؤَدُّونَ زَكَاةَ النَّخْلِ تَمْراً" (¬2).
¬__________
=وقوله: خرصتم، قال ابن الأثير: "خرص النخلة والكرمة، يخرصُها- بابه: نَصَرَ- خرصاً، إذا حزر ما عليها من الرطب تمراً، ومن العنب زبيباً، فهو من الخرص: الظن، لأن الحزر إنما هو تقدير بظن، والاسم: الخِرْص بالكسر. يقال: كم خِرْصُ أرضك؟. وفاعل ذلك الخارص". وانظر مقاييس اللغة 2/ 169، وتفسير الترمذي لها بعد تخريجه الحديث.
(¬1) في النسختين "تؤدوا"، والوجه ما أثبتنا. وانظر الإحسان.
(¬2) إسناده حسن إذا كان صعيد بن المسيب سمعه من عتاب. فقد قال أبو داود: "وصعيد لم يسمع من عتاب شيئاً". وقال ابن قانع: "لم يدركه". وقال المنذري: "انقطاعه ظاهر، لأن مولد سعيد في خلافة عمر، ومات عتاب يوم مات أبو بكر".
وقال ابن أبي حاتم في "علل الحديث" 1/ 213 برقم (617): "سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه عبد إلا بن نافع الصائغ، عن محمد بن صالح التمار ... فقالا: هذا خطأ. رواه عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن صعيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر عتاب بن أسيد.
ورواه يونس بن يزيد فقال: عن الزهري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر عتاب بن أسيد، ولم يذكر سعيد بن المسيب.
قال أبو زرعة: الصحيح عندي: عن الزهري: أن النبي - صلى الله عليه وسلم-ولا أعلم أحداً تابع عبد الرحمن بن إسحاق في هذه الرواية.
قال أبي: الصحيح عندي- والله أعلم-: عن الزهري، عن سعيد بن المسيب
قال: كان يخرص العنب كما يخرص التمر. كذا رواه بعض أصحاب الزهري".
وقال الترمذي- بعد تخريجه-: "هذا حديث حسن غريب، وقد روى ابن جريج =

الصفحة 94