كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 4)

عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: إِنَّمَا أنَا بَشَر، وَلَعَلَّ بَعضَكُمْ أنْ يَكُونَ ألْحَنَ (¬1) بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أخِيهِ شَيْئاً، فَإِنمَا أقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ" (¬2).

3 - باب فيمن يعين على الباطل
1198 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أنبأنا المؤمل، أنبأنا سفيان، أنبأنا سماك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عَنْ أبِيهِ، عَنْ رَسُولِ الله- صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "مَثَلُ الّذِي يُعِينُ قَوْمَهُ عَلَى
¬__________
(¬1) قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 5/ 239 - 240: "واللام، والحاء، والنون بناءان يدل أحدهما على إمالة شيء من جهته، ويدل الآخر على الفطنة والذكاء.
فأما اللحن بسكون الحاء، فإمالة الكلام عن جهته الصحيحة فيٍ العربية ... ومنه أيضاً اللحن: فحوى الكلام ومعناه. قال الله تعالى: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} - وهذا هو الكلام المورى به، المزال عن جهة الاستقامة والظهور.
والأصل الآخر اللحن: وهي الفطنة، يقال: لَحِنَ، يَلْحَنُ، لحناً، وهو لَحِنٌ، ولاحِنٌ. وفي الحديث: "لعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بَعْض".
(¬2) إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو، والحديث في الإحسان 7/ 63، برقم (5048)، وقد تحرفت فيه "عبدة بن سليمان" إلى "عبد بن سليمان". وعنده "لعل بعضكم يكون ... ".
وأخرجه أبو يعلى في المسند 10/ 326 - 327 برقم (5920) من طريق وهب بن بقية الواسطي، حدثنا خالد، عن محمد بن عمرو، بهذا الإسناد. وهناك استوفينا تخريجه. وانظر "جامع الأصول" 10/ 180.
ويشهد له حديث أم سلمة المخرج برقم (6880، 6881) في مسند أبي يعلى، فانظره مع تعليقنا عليه.

الصفحة 102