كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 4)

6 - باب ما جاء في الكتابة
1212 - أخبرنا عمر بن محمد بن بُجَيْر (¬1) الهمداني، حدثنا تميم بن المنتصر، حدثنا إسحاق الأزرق، حدثنا شريك، عن سماك، عن عكرمة.
عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: اشْتَرَتْ عَائِشَةُ بَرِيرَةَ مِنَ اْلأنْصَارِ لِتُعْتِقَهَا، وَاشْتَرَطوا أَنْ يُجْعَلَ لَهُمْ وَلاؤهَا، فَشَرَطَتْ ذلِكَ. فَلَمَّا جَاءَ النبِى - صلى الله عليه وسلم - أخْبَرَتْة بِذلِكَ [فقال: "إنمَا الولاء لمن أعتق" ثم صعد النبر] (¬2) فَقَالَ: "مَا بَال أقْوَام يَشْتَرِطونَ شرُوطاً لَيْسَتْ فِي كِتَابِ الله؟ ". وَكَانَ لِبَريرَةَ زَوْج، فَخَيَّرَهَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِنْ شَاءَتْ أَنْ تَمكثَ مَعَ زَوْجِهَا كَمَا هِيَ، وَإنْ شَاءَتْ فَارَقَتْة، فَفَارَقَتْة. وَدَخَلَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - الْبَيْتَ وَفِيهِ رجْلُ شَاة-ْ أَوْ يدٌ- فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَلا تَطْبخوا لَنَا هذَا الَلَّحْمَ؟ " فَقَالَتْ: تُصُدِّقَ بهِ عَلَى بَرِيرَةَ، فَأَهْدَتْه لَنَا، فَقَالَ: "اطْبخوا، فَهُوَ لَهَا صَدَقَةٌ، وَلَنَا. هَدِيَّةٌ" (¬3).
¬__________
= وانظر التعليق السابق، ونيل الأوطار 6/ 207 - 212، والدارقطني 4/ 123 برقم (6)، وبداية المجتهد 2/ 400 - 402.
(¬1) في الأصلين "عمر" وهو تحريف. وقد تقدم التعريف به عند الحديث (39).
(¬2) ما بين حاصرتين سقط من الأصلين، واستدركناه من الإحسان. وانظر الطبراني
الكبير.
(¬3) إسناده ضعيف، رواية سماك، عن عكرمة مضطربة، والحديث في الإحسان =

الصفحة 122