كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 4)

فَقَالَتْ: أَيْ بُنَيَّ تَدْعُو لِي ابْنَ أَخِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبي أُمَيةَ وَيُعْطَى فِي مُكَاتَبَتِهِ (¬1) الَّذي لِي عَلَيْكَ، وَأَنَا أَقْرَأُ (¬2) عَلَيْكَ السَّلاَم. قَالَ: فَبَكِيتُ وَصِحْتُ وَقُلْتُ: وَالله لاَ أَدْفَعُهَا إليْهِ (91/ 2) أَبَداً. قَالَتْ: أَيْ بُنَيّ، إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إذَا كَانَ عِنْدَ مُكَاتَبِ إِحْدَاكُنَّ مَا يَقْضِي عَنْهُ، فلْتَحْتَجِبْ مِنْهُ" (¬3). فَوَاللهِ لا تَرَانِي، إلا أَنْ تَرَانِي فِي الآخِرَةِ (¬4).

8 - باب في أمهات الأولاد
1215 - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا روح بن عبادة-، احدثنا ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير.
أَنَّهُ سَمعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ الله يَقُولُ: كُنَّا نَبِيعُ سرَارِينَا أُمَّهَاتِ أَوْلادِنَا، وَالنَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - حَيٌّ فِينَا، فَلا يَرَى بِذلِكَ بَأْساً (¬5).
¬__________
(¬1) في الإحسان: "وتعطي في نكاحه الذي لي عليك".
(¬2) قرأ فلان عليك السلام، وأقرأك السلام بمعنى، فكأنه حين يبلغه سلامه يحمله على أن يقرأ السلام ويرده. وإذا قرأ الرجل القرآن أو الحديث على الشيخ يقول: اقرأني فلان، أي: حملني على أن أقرأ عليه.
(¬3) في الأصلين، وفي الإحسان "فاحتجيي"، والذي تقتضيه السياقة هو ما أثبتناه، وانظر
مصادر تخريج الحديث.
(¬4) إسناده جيد، وقد فصلنا ذلك في المسند 12/ 388 برقم (6956) وهناك استوفينا تخريجه، وهو في الإحسان 6/ 263 - 264 برقم (4307). وانظر "نيل الأوطار" 6/ 217 - 219.
(¬5) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 6/ 265 برقم (4308).
وهو في مسند الموصلي 4/ 161 برقم (2229) وهناك استوفينا تخريجه. =

الصفحة 126