كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 4)

8 - باب ما يقول عقيب الأكل والشرب
1351 - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا الوليد بن شجاع، حدثنا ابن. وهب، أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن أبي عقيل القرشي، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن أبي أيوب. عَنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنهُ كَانَ إِذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ قَالَ: "الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أطْعَمَ، وَسَقَى، وَسَوَّغهُ، وَجَعَلَ لَهُ مَخْرَجاً" (¬1).
¬__________
= الإحسان 7/ 330 برقم (5210).
وقال الحافظ في الفتح 9/ 571 مستدلا ًعلى أن الإذن بالإقران مرفوع وليس مدرجاً: "وذلك أن إسحاق في مسنده ومن طريقه ابن حبان أخرجا من طريق الشعبي، عن أبي هريرة قال: كنت في أصحاب الصفة .... ".وذكر هذا الحديث ...
وأخرجه البزار 3/ 336 برقم (2883) من طريق يوسف بن موسى، حدثنا جرير، بهذا الإسناد، ولفظه: "قسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم - تمراً بين أصحابه فكان بعضهم يقرن، فنهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقرن إلا بإذن صاحبه".
وقال البزار: "لا نعلم رواه عن عطاء، عن الشعبي إلا جرير. ورواه عمران بن عيينة، عن عطاء، عن عجلان، عن أبي هريرة".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/ 42 باب: القران في التمر، وقال: "رواه البزار، وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط، وبقية رجاله رجال الصحيح".
ويشهد له حديث ابن عمر الذي خرجناه في مسند الموصلي برقم (5736).
والقران: أن يَقْرُنَ بين التمرتين في الأكل، وإنما نهى عنه لأن فيه شرهاً، وذلك يزري بصاحبه، أو لأن فيه غبناً برفيقه. قاله ابن الأثير في النهاية.
وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 5/ 76:" القاف، والراء، والنون أصلان صحيحان: أحدهما يدل على جمع شيء إلى شيء، والثاني: شيء يَنْتَأ بقوة وشدة ...... ".
(¬1) إسناده صحيح، وأبو عقيل القرشي هو زهرة بن معبد، وأبو عبد الرحمن الحبلي هو =

الصفحة 317